حكام الأردن لا يخجلون من الترويج للتبعية للإنجليز، ويرهنون مقدسات الأمة بالمستعمرين!
قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق ممدوح العبادي، إن بلاده يمكنها استثمار علاقتها مع بريطانيا لخدمة قضية القدس. وأضاف "في العالم لا يوجد دولة خارج الشرق الأوسط تعرف عن الشرق الأوسط بمقدار ما تعرفه الحكومة البريطانية، منذ عام 1914 حتى اليوم". واعتبر العبادي أن توطيد العلاقات مع البريطانيين بصورة أكبر يجعل العالم الغربي أكثر عدالة فيما يخص الشرق الأوسط وفي القضية الفلسطينية تحديدا!
لا تخجل الأنظمة وأزلامها في بلاد المسلمين من الترويج للتبعية والعمالة لأسيادها المستعمرين، فهي لا ترى وجودها إلا من خلال ارتباطها بالمستعمر؛ فحكام الأردن يرون في سيدتهم بريطانيا، التي أنشأت كيانهم، "مخلصة" لقضية فلسطين ويغفلون -تضليلا- أنها هي أس البلاء وصاحبة وعد بلفور وهي من مكنت يهود من احتلال فلسطين، وهي بذلك لا تقل جرما عن أمريكا.
إن هذه الأنظمة تكرس التبعية وترهن قضايا الأمة بأعدائها من الانجليز والأمريكان، وعلى الأمة أن تدرك أن المستعمر يتحكم بمصائرنا وبلادنا ومقدساتنا وثرواتنا من خلال هذه الأنظمة، وأن طريق التغيير يبدأ بالإطاحة بها وإقامة دولة للمسلمين على أنقاضها، خلافة على منهاج النبوة، تخلع نفوذ بريطانيا وأمريكا من بلادنا وتحرر أقصانا وتعيد للمسلمين هيبتهم ومكانتهم.