ما فائدة المؤتمرات والقمم والمجالس إذا كانت عاجزة عن وقف اقتحام الأقصى؟!

  اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى على فترتين اليوم، وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات في الأيام القادمة. كما استمرت اعتداءات الاحتلال على مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى.

لم تنقض بضعة أسابيع بعد على انعقاد مؤتمر بيت المقدس، وعلى انعقاد القمة العربية التي أطلق عليها قمة القدس، ولا زال المجلس الوطني الفلسطيني منعقدا تحت مسمى دورة القدس، فيما لا يزال المستوطنون يدنسون ثرى الأقصى ويقتحمون باحاته ويعبثون بقبور المسلمين!

فإذا كانت تلك المؤتمرات والقمم والمجالس تقف عاجزة عن حماية الأقصى من اقتحام شرذمة من المستوطنين فهل يمكنها تحريره؟! وإذا كان عجزها ظاهراً فما حاجة القدس لها؟! وهل يعول عليها إلا أعمى البصر والبصيرة؟!

إن الحقيقة التي تعرفها القدس وأهلها أن الأنظمة العميلة ومن سار في ركابها هم متآمرون على القدس وسبب ضياعها وسبب جرأة المستعمرين عليها، فهؤلاء هم خنجر في قلب القدس وإن ذرفوا الدموع على أطلالها.