الأموال في دولة الخلافة

الأموال في دولة الخلافة

الطبعة الثالثة
1425هـ - 2004م
(طبعة معتمدة)

(نسخة محدثة بتاريخ 2024/06/15م)

تحميل الكتاب

تحميل الكتاب

محتويات/فهرس الكتاب              اقرأ في هذا الكتاب
آية الافتتاح
مقدمة الطبعة الثانية
المقدمة
بيت المـال ودواوينـه
بيت المال
دواوين بيت المال
- أوّل وضع للدواوين
أقسام دواوين بيت المال
قسم الواردات
- ديوان الفيء والخراج
- ديوان الملكيّة العامة
- ديوان الصدقات
قسم النفقات
- ديوان دار الخلافة
- ديوان مصالح الدولة
- ديوان العطاء
- ديوان الجهاد
- ديوان مصارف الصدقات
- ديوان مصارف الملكيّة العامة
- ديوان الطوارئ
- ديوان الموازنة العامّة، وديوان المحاسبة العامة،
وديوان المراقبة
أمـوال دولـة الخـلافـة
الأموال
الأنفال والغنائم، والفيء، والـخُمُس
- الأنفال والغنائم
- قسمة الغنائم، وجهة مصارفها، ومستحقّيها
- الفيء
- الخُمُس
الخراج
- خراج العَنوة
- خراج الصلح
- اجتماع الخراج والعُشر
- الواقع العملي الذي يجب أن يُسار عليه اليوم
- كيفية وضع الخراج
- مقدار الخراج
- مصرف الخراج
معايير الأطوال والمساحات، والأكيال والأوزان
- الأطوال والمساحات
- الأكيال والأوزان
الجزيــة
- ممَّن تؤخذ الجزية
- متى تسقط الجزية
- مقدار الجزية
- وقت استيفاء الجزية
- مصرف الجزية
الملكيّات العامة، وأنواعها
- النوع الأول من الملكيّات العامة
- النوع الثاني من الملكيّات العامة
- النوع الثالث من الملكيّات العامة
- كيفية الانتفاع بأعيان الملكيّة العامة، ووارداتها
- الاستقراض من الدول الأجنبية
- حمى بعض أعيان الملكيّة العامة
أملاك الدولة من أرض، وبناء، ومرافق، ووارداتها
- أنواع أملاك الدولة
- استغلال أملاك الدولة
- المرافـق
العُشــور
- على ماذا تؤخذ العشور، ومتى تؤخذ
مال الغـُلول من الحكام وموظّفي الدولة،
ومال الكسب غير المشروع، ومال الغرامات
- الرشـوة
- الهدايا، والهبـات
- الأموال التي يُستولى عليها بالتسلط وقوة السلطان
- السمسرة والعمولة
- الاختلاسات
- الغرامات
خُمس الرِّكاز والمعدن
مال من لا وارث له
مال المرتدين
الضرائب
أمـوال الصدقـات
الزكــاة
زكاة الماشية
- الإبل
- البقر
- الغنم
- ما يُعدّ، وما يؤخذ، وما لا يؤخذُ، في زكاة الغنم
- حكم الشركاء في الغنم
زكاة الزروع والثمار
- أصناف الزروع والثمار التي تجب فيها الزكاة
- نصاب الزروع والثمار
- وقت استيفاء الزكاة في الحبوب والثمار
- خرْص الثمار
- مقدار الزكاة التي تؤخذ من الزروع والثمار
- كيفيّة استيفاء الصدقة من الزروع والثمار
زكاة الفضّة والذهب
- مقدار نصاب الفضّة
- مقدار ما يجب في نصاب الفضّة من زكاة
- مقدار نصاب الذهب، وما يجب فيه من زكاة
- الزكاة في النقود الورقـيّة
زكاة عروض التجارة
- زكاة الدين
الحُليّ
دفع الزكاة إلى الخليفة
- حكم مانع الزكاة
مصارف الزكاة
النـقــود
النقود في الإسلام
- أوزان الدنانير، والدراهم
النُظُم النقديّة
النظام المعدني
- نظام المعدن الواحد
- نظام المسكوكات الذهبية، أو الفضيّة
- نظام السبائك الذهبية، أو الفضيّة
- نظام الصرف بالذهب، أو الفضّة
- نظام المعدنين
النظام الورقي
إصدار النقود
- عيار الذهب، والفضّة
- نسبة الذهب إلى الفضة
فوائد نظام الذهب والفضّة
- كفاية الذهب الموجود في العالم
- كيف يتمّ الرجوع إلى قاعدة الذهب
 

مقدمة:
لَمّا كان الإسلام الذي أرسل الله به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم نظاماً للحياة، ورسالة للعالم، كان لا بد له من دولة تطبّقه وتحمله إلى العالم. وقد جعل الإسلام هذه الدولة ?دولة خلافة?، وجعلها شكلاً مميزاً، وطرازاً فريداً، يختلف عن جميع أشكال الدول في العالم: في أركانها التي تقوم عليها، وجهازها الذي تتكون منه، ودستورها، وقوانينها المأخوذة من كتاب الله، وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، التي يجب على الخليفة، وعلى الأمّة، الالتزام بها، وتطبيقها، والتقيّد بأحكامها؛ لأنّها من شرع الله، وليس من تشريع البشر. وقد أناط الإسلام بدولة الخلافة أن تقوم برعاية شؤون الأمّة، وأناط بها القيام بإدارة الأموال الواردة للدولة، وإنفاقها، حتى تتمكن من الرعاية، ومن حمل الدعوة، وقد بيّنت الأدلة الشرعية موارد الدولة الماليّة، وأنواعها، وكيفية تحصيلها، كما بيّنت مستحقّيها، وجهات صرفها.

وقد تناولنا في هذا الكتاب الأموال في دولة الخلافة وأحكامها، وبيّنا مواردها، وأنواعها، وعلام تؤخذ، ومِمّنْ تؤخذ، وأوقات استحقاقها، وكيفية تحصيلها، والجهة التي تُحاز وتُحفظ فيها. كما بيّنا مستحقّيها، وأوجه صرفها.

ولَمّا كان ضبط هذه الأموال، وتحصيلها، يستلزم معرفة الأطوال، والمساحات، والمكاييل، والأوزان، تعرّضنا لما يلزم من ذلك، حتى يكون واضحاً كل الوضوح، على وجه يبيّن واقعها، ويرفع الجهالة عنها. وقد قوّمناها بالأطوال، والمساحات، والمكاييل، والأوزان المستعملة اليوم، حتى تكون سهلة المأخذ، بعيدة عن التعقيد، قريبة إلى الأفهام.

ولَمّا كانت الناحية النقديّة لها أهميّة خاصّة في الأموال في دولة الخلافة، لكونها مربوطة بالأحكام الشرعية، عرضنا لها، وبيّنا واقعها، والأساس الذي قامت عليه، والوحدات التي تنسب إليها، وأوزانها، وما يعتريها من مشكلات، وكيفية معالجة هذه المشكلات.

خاتمة
كيف يتمّ الرّجوع إلى قاعِدة الذهب
للرجوع إلى قاعدة الذهب يجب إزالة الأسباب التي أدت إلى التخلي عنه، وإزالة العوامل التي أدت إلى تدهوره، أي يُعمل ما يلي:
1 - إيقاف طبع النقود الورقية.
2 - إعادة النقود الذهبية إلى التعامل.
3 - إزالة الحواجز الجمركية من أمام الذهب، وإزالة جميع القيود على استيراده وتصديره.
4 - إزالة القيود على تملك الذهب، وحيازته، وبيعه، وشرائه، والتعامل به في العقود.
5 - إزالة القيود على تملك العملات الرئيسية في العالم، وجعل التنافس بينها حراً، حتى تأخذ سعراً ثابتاً، بالنسبة لبعضها، وبالنسبة للذهب، من غير تدخل الدول بتخفيض عملاتها أو تعويمها.

 ومتى ترك للذهب الحرية، فإنه سيكون له سوق مفتوحة في فترة زمنية يسيره، وبالتالي فإن جميع العملات الدولية ستأخذ سعر صرف ثابتاً بالنسبة للذهب، وسيأخذ التعامل الدولي بالذهب طريقه إلى الوجود حيث سيجري دفع قيم العقود لسلع مقدرة قيمتها بالذهب.

إن هذه الخطوات إذا قامت بها دولة واحدة قوية، فسيؤدي نجاحها إلى تشجيع الدول الأخرى على اتباعها في ذلك؛ مما يؤدي إلى تقدم نحو إعادة نظام الذهب إلى العالم مرة أخرى.

وليست دولة أجدر من دولة الخلافة من القيام بذلك؛ لأنّ العودة إلى قاعدة الذهب والفضة حكم شرعي بالنسبة لها، ولأن دولة الخلافة مسؤولة عن العالم مسؤولية هداية ورعاية.