البداية منذ القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي) قامت حركات متعددة للنهضة، كانت محاولات لم تنجح، وإن تركت أثراً فعالاً فيمن أتى بعدها، ليعيدوا المحاولات مرة أخرى. ويرى المتتبع لهذه المحاولات، الدارس لهذه الحركات، أن السبب الرئيسي في إخفاقها جميعها يرجع من ناحية تكتلية إلى أربعة أمور
الخاتمة هذه هي الخطوات التي يسير فيها الحزب في معترك الحياة، لينقل الفكرة إلى الدور العملي. وبعبارة أخرى لينقل المبدأ إلى معترك الحياة باستئناف الحياة الإسلامية، ولينهض بالمجتمع، ويحمل الدعوة إلى العالم. وحينئذ يبدأ الحزب الدور العملي، وهو الدور الذي وجد من أجله. وعلى ذلك فالحزب هو الضمانة الحقيقية لإقامة الدولة الإسلامية ولبقائها ولتطبيق الإسلام، وإحسان تطبيقه، واستمرار هذا التطبيق، وحمل الدعوة الإسلامية للعالم، لأنه بعد أن يقيم الدولة، يكون رقيباً عليها، محاسباً لها، قائداً الأمة لمناقشتها، ويكون في نفس الوقت حاملاً الدعوة الإسلامية في البلاد الإسلامية، وفي غيرها من باقي أجزاء العالم.
التعريف يتناول كتاب التكتل الحزبي واقع التكتل الحزبي الصحيح، وكيفية نشوئه في المجتمع، والمراحل التي يسير فيها لتحقيق النهضة.
وعلى الرغم من صغر حجم الكتاب إلا أنه يتناول مواضيع مركزة وحيوية تتناول أسباب فشل الحركات التي قامت في العالم الإسلامي للنهضة، وتعريف النهضة والتكتل الصحيح الذي يؤدي إليها، وكيفية عمله في المجتمع ومراحل عمله من بداية نشأته إلى وصوله لتحقيق غايته.
|