أثار مهرجان الأفلام النسوية الذي أقامه مركز شؤون المرأة في غزة انتقادات في القضايا النسائية التي عرضها من خلال أفلام نسوية، تحت شعار بعيون النساء، خاصة وان الأمر قد تطرق لعدد من الأمور التي يحاولون تصوريها كظاهرة من مثل التحرش وغيرها.

فعلى سبيل المثال تم عرض فيلم العشاء والذي يناقش قضية القتل على خلفية الشرف، كأحد الأفلام المعروضة في المهرجان، في إطار الترويج للأمر واتخاذه ذريعة لإيجاد رأي بشيوع الفاحشة ين الناس تحت شعار الحرية، وليس من أجل محاربة الفواحش أو من أجل النهي عنها.

إن مثل تلك الجمعيات الممولة من الغرب لا ترى قضايا المرأة بعيون النساء بل تتخذ تلك الإشكالات مدخلا لتمرد المرأة على قيم الإسلام، وحتى عندما يناقشون موضوع القتل على خلفية شرف العائلة فإنهم لا يناقشونه في إطار أحكام الإسلام بل في إطار حرية المرأة وتمردها على القيم المستقاة من الأحكام الشرعية.

فعلى سبيل المثال تقول منسقة المهرجان اعتماد وشح "أن المهرجان يساهم في إيجاد سينما بديلة للطريقة التقليدية في التعامل مع المرأة، سينما تحاول التخلص من النظرة النمطية ومن اللغة التي تكرس عدم المساواة بين المرأة والرجل".

فالنظرة النمطية للمرأة هي النظرة لها من خلال ثقافة الإسلام والتي تعتبر نمطية وتقليدية في نظر هؤلاء الداعيات للتمرد على الأحكام الشرعية.

فهذا هو مقصد عمل تلك الجمعيات والمهرجانات التي تقوم بها، بدعوى مثل "المساواة بين الرجل والمرأة"، أي السماح للمرأة بالسفر وحدها أو بالزواج وحدها دون ولي أو غيرها من الأفكار التي تدعو لانحلال المرأة من قيمها، وإلا فهل يتصور أن يقوم الغرب بتمويل جمعيات للمرأة تدعو للعفة والفضيلة؟.

والأغرب أن تلك الجمعية المذكورة وغيرها تقوم بأعمالها تحت علم ودراية وسماح سلطة حماس والتي سمحت بالمهرجان وبعرض مثل تلك الأفلام.

6/10/2013