السؤال:
عقدت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) قمتها في ليتوانيا إحدى جمهوريات البلطيق الواقعة على حدود روسيا يومي 11 و12/7/2023. فماذا تمخض عن هذه القمة؟ ولماذا رفض طلب أوكرانيا الانضمام إلى الناتو؟ وإلى أين تؤول أحداث الحرب في أوكرانيا؟
الجواب:
لكي يتضح الجواب على التساؤلات أعلاه نستعرض الأمور التالية:
1- ورد في البيان الختامي للناتو نحو 90 بندا منها ما يتعلق بحرب أوكرانيا وروسيا ومنها ما يتعلق بغيرها من القضايا فكان بيانا شاملا لكل القضايا الدولية التي تهم هيمنة أمريكا ونفوذها في العالم خاصة والغرب عامة على العالم. فهناك بنود تتعلق بروسيا والحرب في أوكرانيا وبالصين ومنطقتي المحيط الهندي والهادئ ودوله والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وإيران والعراق والأردن وأفريقيا. ففيه يظهر التعالي الغربي وسيطرته العالمية وإثبات قيادته للعالم، ويظهر فيه التهديد الغربي للغير ومحاولة فرض الهيمنة عليه. وقام يخطط للمستقبل لضمان الهيمنة الغربية بقيادة أمريكا، بل الهيمنة الأمريكية باسم حلف الناتو. وتكاد أمريكا أن تطير فرحا لتحقيقها إنجازا كبيرا للناتو، بل فرض هيمنتها على دوله ومنه دول الاتحاد الأوروبي، وعملت على تعزيزه بتوسيعها لبقعته ليشمل فنلندا والسويد بعد موافقة تركيا أردوغان على عضويتهما. وتوجيه ضربة قاسية لمحاولات أوروبية بقيادة فرنسية للتخلص من الهيمنة الأمريكية وبناء قوة أوروبية مستقلة تعزز من قوة الاتحاد الأوروبي الذي بات ضعيفا خانعا لأمريكا. وذلك بعد وصف الرئيس الفرنسي ماكرون في تشرين الثاني 2019 للناتو بأنه ميت سريريا، وطالب أوروبا بأن توجد لها قوة خاصة بها، فأثار ذلك حفيظة أمريكا ما جعلها تصر على تقوية الناتو فجاءت حرب أوكرانيا فكانت فرصة ذهبية لها، لتحول دون خروج أوروبا من تحت عباءة أمريكا وهيمنتها وغطرستها.
2- بالنسبة لأوكرانيا؛ فقد رفضت أمريكا ضمها حاليا إلى الحلف، قال الرئيس الأمريكي بايدن في ختام القمة: "إن قادة حلف الناتو اتفقوا على أن تكون أوكرانيا عضوا بعد الحرب" (بي بي سي 12/7/2023) وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ستكني "إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير ممكنة في الوقت الحالي، غير مطروحة خلال الحرب، وإن أولوية واشنطن في قمة الناتو تشمل استمرار تقديم الدعم لأوكرانيا" (سكاي نيوز، الجزيرة 11/7/2023) وجاء في البيان الختامي الذي وافق عليه قادة الناتو "إن مستقبل أوكرانيا في الناتو.. إن اندماج كييف الأوروبي الأطلسي تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية" وقال البيان "سنكون في وضع يسمح لنا بتوجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف عندما يوافق الأعضاء وتُستوفى الشروط" (الجزيرة 11/7/2023).. وإن قادة الناتو لم يصلوا إلى تقديم دعوة لكييف أو إعلان جدول زمني لانضمامها الذي تسعى إليه إلا أنهم ألغوا مطلبا بالوفاء بما تسمى خطة عمل العضوية ما يزيل فعليا عقبة كانت في طريق أوكرانيا للانضمام إليه. أي ما إن تنتهي الحرب فإن أوكرانيا ستضم إلى الناتو، وربما تتغير الظروف وتضطر دول الناتو إلى ضم أوكرانيا، بل يتغير موقف أمريكا صاحبة القرار فيه وتعلن ضمها. وهكذا تكون روسيا قد خابت في كل حساباتها بالنسبة لإعلان حربها على أوكرانيا.
3- والموقف الأمريكي قد أغضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي فكتب على تويتر غاضبا وهو متوجه نحو المؤتمر عندما علم بمضمون البيان الختامي قائلا "إنه سخيف، غير مسبوق وغير معقول عدم تحديد إطار زمني لعضوية أوكرانيا في الناتو. إن عدم الوضوح هو ضعف وإن عدم تحديد إطار زمني متفق عليه يعني أن عضوية بلاده يمكن أن تصبح ورقة مساومة في النهاية". حيث تعد البيانات الختامية ابتداء من قبل صاحب القرار ومن ثم تناقش في القمم والمؤتمرات، فيجري تعديل ما يلزم أو تقر كما هي. وكان أعضاء الوفد الأمريكي غاضبين من فورة زيلينسكي فحثوه على التهدئة وتقبل المساعدة الأمنية التي قد وُعد بها. فسكت وغيّر الرئيس الأوكراني زيلينسكي تصريحاته قائلاً: "الناتو سيمنح أوكرانيا الأمن، وأوكرانيا ستجعل الحلف أقوى" (بي بي سي 12/7/2023). علما أن الناتو أعلن عام 2008 عن التزامه العمل على ضم أوكرانيا في المستقبل. وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ "إن عدم تحديد حلفاء الناتو جدولا زمنيا لانضمام أوكرانيا أزعج الرئيس الأوكراني زيلينسكي". ولكنه "شدد على استمرار دعم الناتو لأوكرانيا" وأعلن عن "اتفاق أعضاء الحلف على خطة دفاعية شاملة لمواجهة روسيا ومساندة كييف عسكريا" (الجزيرة 11/7/2023) فأمريكا رفضت ضم أوكرانيا حالياً، لأنها لا تريد أن تتورط بحرب مباشرة فترسل جنودها ليقاتلوا هناك، حيث تنص المادة الخامسة من وثيقة واشنطن للناتو عند تأسيسه يوم 4/4/1949 أن أي اعتداء على أي عضو في الناتو هو اعتداء على جميع الأعضاء. فتريد أمريكا أن ترسل العتاد والأسلحة ليُقتل بها الروس والأوكرانيون حتى تهزم روسيا، ومن ثم تلحق أوكرانيا بالناتو وتدخل قوات أمريكا إلى هناك، وتقيم قواعدها العسكرية على مسافة غير بعيدة من العاصمة الروسية موسكو.
4- شدد البيان كما نشرته كثير من وسائل الإعلام وبعضها نشر تفاصيله وبنوده، على أن "الحلفاء سيواصلون معا بشكل وثيق للتصدي للتهديدات والتحديات التي تشكلها روسيا، وأن روسيا تمثل أكبر تهديد لأمن الحلفاء بالناتو وللسلام في المنطقة الأوروبية الأطلسية". فورد في البند 34 من البيان "استجابة لبيئة أمنية متغيرة جذريا فإننا نعزز الدفاع الجماعي للحلف ضد جميع التهديدات ومن جميع الاتجاهات. فمنذ عام 2014 (عندما قامت روسيا وضمت القرم وعززت وجودها في شرق أوكرانيا) وخاصة في قمة مدريد 2022 اتخذنا قرارات لتعزيز موقفنا وتحديد مسار واضح للتكيف العسكري المتسارع. اليوم اتفقنا على تدابير مهمة لزيادة تعزيز موقف الردع والدفاع لحلف الناتو في جميع المجالات بما في ذلك تعزيز الدفاعات الأمامية وقدرة الحلف على التعزيز السريع لأي حليف يتعرض للتهديد. سننفذ هذه الإجراءات بالكامل ونحرم أي خصم محتمل من أي فرص محتملة للعدوان.." في قمة الناتو بمدريد في حزيران 2022 صدرت وثيقة المفهموم الاستراتيجي الجديد للناتو واعتبرت فيها روسيا التهديد الأكبر والمباشر لأمن الحلفاء بينما لم تعتبر الصين كذلك ولكنها اعتبرت أنها تشكل تحديا لمصالح الحلف وقيمه. وحمّل البيان "روسيا مسؤولية كل ما يجري في أوكرانيا وتهديد الأمن والسلام في أوروبا، بل في أماكن أخرى من العالم"، وأشار إلى أن "روسيا زادت من حشدها في مجالات متعددة ووجودها في منطقة بحر البلطيق والبحر الأسود والبحر الأبيض وتحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة في القطب الشمالي واتهمتها بالقيام بأنشطة استفزازية بالقرب من حدود الناتو وإجراء مناورات واسعة دون الإخطار بها، وتأجيج التوترات في الجوار الجنوبي لحلف الناتو لا سيما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والساحل. ومع ذلك قال البيان "إن الحلف لا يسعى لمواجهة روسيا"، "وإن الحلف لا يشكل تهديدا لها لكن سياساتها وأفعالها العدائية لا تجعلها شريكا لنا" (الجزيرة 11/7/2023) وذلك في محاولة لإرباك روسيا وجعلها تتوهم أن الغرب ربما يشفق عليها ويتفاهم معها. فيجعلها مترددة بين الأمل في التفاهم والخروج من مأزق أوكرانيا على شكل يحفظ ماء وجهها بعدما تورطت ولم تحقق أهدافها وأصبح من الصعب تحقيقها، وبين الاستيئاس من هذا التفاهم والتخبط في هذا المستنقع إلى زمن أطول غير مضمونة نتائجه. فمع هذه الحالة الغامضة، ومع طول أمد الحرب حيث يسعى الغرب على رأسه أمريكا لإطالتها حتى يتمكن من تحقيق أهدافه. ويظهر أن دول الغرب كلها الآن ومعها اليابان، تبنت وجهة النظر الأمريكية وهي هزيمة روسيا وتغيير الأوضاع فيها وخاصة قيادتها السياسية. وعلى هامش المؤتمر أصدر قادة مجموعة السبع بيانا عبروا فيه عن "الدعم لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الروسي مهما طال أمده" (بي بي سي 12/7/2023)
5- أشادوا بقدراتهم النووية وأعلنوا أنهم سيعملون على تطويرها كما ورد في البند 44 فقالوا: "إن قوة الحلف النووية الاستراتيجية ولا سيما الأمريكية ضمان للأمن وردع العدوان. وسيتخذ الحلف جميع الخطوات اللازمة لضمان مصداقية الردع النووي وفعاليته. وسيشمل الاستمرار في تحديث القدرة النووية للحلف لزيادة المرونة والقدرة على التكيف مع التطورات الدولية". وأطلقوا تهديدات مبطنة لروسيا في حالة استعمالها السلاح النووي في الحرب مع أوكرانيا، فقالوا "إن أي استخدام للأسلحة النووية ضد الحلف من شأنه تغيير طبيعة النزاع (بأوكرانيا) بشكل جذري". وقد أكدت دول الناتو في اجتماعها الأخير في البند 28 أنها "ستنفق 2% كحد أدنى من الناتج المحلي الإجمالي السنوي على الإنفاق العسكري بهدف الحفاظ على التفوق التكنولوجي والاستمرار في تحديث وإصلاح قوات الناتو. ويعني ذلك سباق تسلح جديد" وستعمل على "تحديث الناتو لعصر جديد من الدفاع الجماعي وأن الأعضاء متحدون في التزاماتهم وعزمهم على الانتصار ضد أي معتد والدفاع عن كل أراضي الحلفاء عبر دول الحلف على الأرض وفي الجو والبحر" كما ورد في بنود البيان، فالغرب على رأسه أمريكا يعمل على تطوير قدراته النووية ويهدد باستخدامها وعلى تطوير قدراته العسكرية في كافة المجالات بينما يحارب أي دولة تعمل على امتلاك قدرات نووية أو تطويرها أو تطوير قدراتها العسكرية ذاتيا. ولقد أدانوا الأنشطة النووية لإيران ولكوريا الشمالية وتجارب الأخيرة لتطوير قدراتها الصاروخية. كما ورد في البيان في البنود 56 و57 و84.
6- أما بخصوص الصين فأشاروا إليها في البنود 6 و23 و24 و25 و55، إذ أدانوا "طموحات الصين وسياساتها القسرية المعلنة بتحدي مصالحهم وأمنهم وقيمهم". واعتبروا "الصين غامضة بشأن استراتيجيتها ونواياها وحشدها العسكري"، حيث يرون أن "العمليات الهجينة والسيبرانية الخبيثة للصين وخطاب المواجهة والمعلومات المضللة تستهدف الحلفاء وتضر بأمن الناتو". "وإنها تستخدم نفوذها الاقتصادي لخلق التبعيات الاستراتيجية وتعزيز نفوذها وتسعى جاهدة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد، بما في ذلك المجالات الفضائية والإلكترونية والبحرية. كما تسعى إلى التحكم في القطاعات التكنولوجية والصناعية الرئيسية والبنية التحتية الحيوية والمواد الاستراتيجية وسلاسل التوريد". ودعوا الصين إلى "لعب دور بناء بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا والامتناع عن دعم المجهود الحربي الروسي بأي شكل من الأشكال، والكف عن تضخيم الرواية الكاذبة الروسية التي تلقي اللوم على أوكرانيا والناتو بشأن الحرب ضد أوكرانيا" وفي الوقت نفسه أكدوا "التزامهم بالانفتاح على المشاركة البناءة مع الصين، بما في ذلك الشفافية المتبادلة بهدف حماية المصالح الاستراتيجية". فلم يعلنوا الصين أنها تشكل تهديدا للغرب والناتو، وإن أدانوا طموحاتها التي تهدد مصالحهم وهيمنتهم العالمية، أي هيمنة الغرب على العالم بقيادة أمريكا، واعتبروا استراتيجيتها ونواياها العسكرية غامضة. وقد أشرنا إلى هذا الموضوع في جواب سؤال بعنوان "زيارة بلينكن إلى الصين" بتاريخ 3/7/2023 فقلنا: "لكن من الأهداف المهمة لهذه الزيارة التي لم تتحقق هو أن أمريكا كانت تريد فتح قناة اتصال بين العسكريين الصينيين والأمريكان، وذلك لأغراض أشبه بالتجسس! وكأن الصين أدركت ذلك فرفضت هذه القنوات رفضاً قاطعاً". وقد ركزوا على الشركات الإقليمية كما ورد في المادة 85 حيث أشاروا إلى "التهديدات الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". واعتبروا "التطورات هناك تؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي والأطلسي" ورحبوا "بمشاركة الشركاء اليابان واستراليا ونيوزلاندا وكوريا الجنوبية وتعزيز الحوار التعاون معها". فتعمل أمريكا على ممارسة كافة الضغوطات على الصين، وأصبحت تستخدم الناتو لزيادة هذه الضغوطات..
7- تطرق البيان إلى هيمنة الغرب على الشرق الأوسط وأفريقيا كما جاء في البند 82 والبند 83 حيث ورد فيه القول "إن الشرق الأوسط وأفريقيا منطقتان ذات أهمية استراتيجية وسنعمل على تعميق مشاركتنا السياسية وتواصلنا في الدبلوماسية العالمية، مع شركائنا القدامى في الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون كما سنزيد من تواصلنا مع المنظمات الإقليمية ذات الصلة بما في ذلك الاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي وإن الحلف ينفذ حُزم بناء القدرات للعراق والأردن وموريتانيا وتونس وأنه سيتم التواصل مع السلطات الأردنية لاستكشاف إمكانية إنشاء مكتب ارتباط للناتو في عمان". وركز على "دعم العراق وتحقيق الاستقرار فيه، ومحاربة تنظيم الدولة، وبناء على طلب من الحكومة العراقية فإننا ندرس توسيع مهمة الناتو في العراق لتقديم المشورة إلى وزارة الداخلية العراقية بشأن الشرطة الاتحادية". أي يعتبر الناتو هذه المنطقة هي منطقة نفوذ غربية بحتة، تعمل فيها أمريكا على تعزيز نفوذها فيها، وتعمل أمريكا على إيهام الناتو أنها تعمل لصالحه في هاتين المنطقتين التي تشهد تنافسا بين دوله على النفوذ وخاصة بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
8- إن فكرة التكتلات هي من أخطر الأفكار على العالم، كما ذكرنا في كتابنا "مفاهيم سياسية لحزب التحرير"، وقد تسببت بالحروب العالمية قديما وكذلك العدوان على أفغانستان والعراق وليبيا. ولقد انتهى حلف وارسو الذي كان منافسا للناتو ويشكل خطرا على الغرب، فوجب حلّ الناتو، ولكن أمريكا حرصت على استمراره لإبقاء هيمنتها على الدول الغربية وخاصة الاتحاد الأوروبي وكذلك لاستخدامه ضد دول أخرى. ولهذا فإن هذا الحلف لهو أخطر تكتل على مصير البشرية التي لم تعرف مثله تكتلا في التاريخ بحجمه وقوته، فهو يضم دولا لديها أسلحة دمار شاملة وإمكانيات صناعية وتكنولوجية، تقوده أمريكا أكبر وأخطر دولة استعمارية حيث استعملت السلاح النووي في اليابان، وهي تصر على توسيعه وعلى تقويته لتزيد من التهديد باندلاع الحروب المدمرة في العالم ولتبسط نفوذها في كل مكان وتفرض هيمنتها على كافة دول العالم. فالعمل على تقويته وتوسيعه جريمة في حق الإنسانية، ويسبب الحروب العدوانية المدمرة، إذ تتجرأ دوله على التعدي على الآخرين لأن وراءها دولا عديدة ستسندها، وتصبح الخسائر البشرية والمادية مضاعفة أضعافا كثيرة. ولا يوجد علاج لهذه المشكلة إلا بمحاربة فكرة التكتلات وفكرة وجود الناتو وأنه لا مبرر لوجوده فهو عدواني، وذلك بإيجاد رأي عام عالمي حول ذلك.. ومن هنا صار العالم محتاجا لدولة تنقذه من هذا الوضع ولا يوجد غير دولة الخلافة الإسلامية أهلا للقيام بهذه المهمة التي ستكون خيرا للبشرية ورحمة للعالمين ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّـلْعَالَمِينَ﴾.
في الثلاثين من ذي الحجة 1444هـ
الموافق 18/7/2023م