حوار المونيتور مع الأستاذ حسن المدهون
نشر موقع المونيتور تقرير احول الحركات الإسلامية في غزة تضمن حواراً مع الأستاذ حسن المدهون عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، ومما جاء فيه –نقلا عن الموقع كما أورد النص بالرغم من عدم دقته في بعض المواطن-:
من الجدير ذكره بدايةً أنّ حزب التحرير هو تنظيم سياسي إسلامي. ويذكر موقع الحزب على شبكة الانترنت، أنّه قد تأسّس في عام 1953 ولديه فروعًا منتشرةً في عددٍ من الدول العربية والإسلامية وهو يدعو إلى إعادة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية. ونفى الموقع تأييد الحزب لتنظيم القاعدة، أو حتى لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولكنّه يعترض على العملية الديمقراطية التي تمّت في الأقطار العربية والإسلامية لأنها "جرت تحت هيمنة غربية".
من جهته، قال المتحدّث باسم حزب التحرير بغزة، حسن المدهون في حوارٍ مع "المونيتور" : “إن هدم الخلافة الإسلامية هي السبب في ضياع الأراضي الفلسطينية، وباقي البلاد العربية”.
وذكر المدهون أنّ “الخلافة الإسلامية هي وحدها التي ستملأ الفراغ السياسي الذي تعيشه الأمتين العربية والإسلامية. وهي التي ستحرر فلسطين، وتجمع الأمة في ظلّ التناحر الطائفي التي تشهده المنطقة العربية". وأضاف أنّ "دولة الخلافة هي دولة ذات أجهزة حقيقيّة، وقواعد فقهيّة، وفكريّة، وقانونيّة تقوم عليها".
وفي إشارة لمعارضة حزب التحرير لتحالف "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، والتي بدأت في منتصف ليل 26 مارس الماضي، حتى 21 إبريل، قال المدهون لـ "المونيتور": "ندعو جيوش المسلمين، لتوجيه أسلحتها صوب إسرائيل، عوضًا عن توجيهها صوب المسلمين في البلاد العربية".
وأضاف :"يدرك الغرب حتميّة عودة الخلافة، لذلك فهو يدعم الأنظمة التي تقمع حركة الأمّة المتمثلة في الثورات القائمة في بلاد المسلمين، في مصر، والعراق، والشام واليمن وغيرها. فالأمة حيّة، وثمّة تخوّف غربي من عودة حكم النظام الإسلامي نتيجة الثورات العربية. فالخلافة استمرّت طوال 1300 عامٍ تحكم المسلمين. والدعوة لإعادة إقامتها هي دعوة حقيقية وفكرة ليست خارجة عن إطار المجتمعات الإسلامية".
أمّا عن وجه التشابه بين حزب التحرير، وتنظيم الدولة، فيقول المدهون إنّ:" التشابه بين الأحزاب الإسلامية وارد، فجمعيها تؤمن بدولة الخلافة، لكنّنا نصحنا تنظيم الدولة مرارًا بالكفّ عن العبث السياسي، وعن إعلان الخلافة المزعوم، إذ أنّ ذلك يشوّه صورة دولة الخلافة الحقيقيّة".