أدلى الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، بتعليق صحفي ربط فيه العدوان "الإسرائيلي" على غزة بالتآمر الأمريكي، واعتبر فيه أن مشاعر الرعب التي حركتها صورايخ المقاومة في اليهود، والتي حركت مشاعر الأمة، جديرة بأن تحرك جيوش المسلمين للجهاد، "حتى تتحول المعادلة العسكرية عن توازن الرعب، إلى جهاد السحق، لخلع الاحتلال".

وفي سياق تعليقه على اتصال الرئيس الأمريكي أوباما بنتياهو وبالرئيس المصري، أنكر الجعبري التحركات الدبلوماسية إقليميا وعالميا، التي قال أنها محركة أمريكيا، تتكامل فيها الجرائم الأمريكية السياسية مع الجرائم اليهودية العسكرية التي "تتصاعد مع الهجمة اليهودية الوحشية على غزة، وبعد جريمة اغتيال الشهيد بإذن الله أحمد الجعبري"، كما قال.

واعتبر تصريح أوباما بحق "إسرائيل" في العدوان على غزة تأكيدا للمنطق الأمريكي بأن أمن "إسرائيل" هو من أمن أمريكا، وأنه "يكشف العلاقة العضوية بين الكيانين العدوين، ويفضح التحركات العربية الرسمية تجاه أمريكا" في سياق الهجمة على غزة.

وتحدث الجعبري عن تسخير نتنياهو لهذه التحركات من أجل حشد الدعم الأمريكي لتعزيز القبة الحديدية، معتبرا أن ذلك يؤكد إدراك نتنياهو لدور كيانه كأداة متقدمة بيد أمريكا ليبقى خنجرا في صدر الأمة، ويكشف عن العقلية الأمنية اليهودية التي بينها القرآن، وعن وهن هذا الكيان الورقي.

مؤكدا أن القبة الحديدية المدعومة أمريكيا لا يمكن أن تحمي هذا الكيان من جيوش المسلمين عندما يصدع فيها نداء الجهاد تحت راية القرآن.

وخلص إلى "أن الوعي السياسي يكشف أن كيان اليهود هو عدو عسكري بالوكالة، وإن الوعي الإسلامي يكشف أنهم عدو عقدي بالأصالة، لن يبقى مهما تخاذل الحكام، ومهما تآمرت أمريكا".

 

17-11-2012