تناولت وسائل الإعلام المقروءة، العربية منها والمحلية، نشرة حزب التحرير التي أصدرها بخصوص خطاب أوباما وما جاء فيه من مغالطات، وكان هذا التناول ملحوظا من الإعلام، خاصة وأنه جاء بشكل سريع وفي أكثر من ثلاثة عشر موقعا، فضلا عن المنتديات والمدونات.
فتحت عنوان:
أكد أن خطابة للشرق الأوسط مليء بالأكاذيب
حزب التحرير: أوباما يمهل 'بشار' كما أمهل 'مبارك' والحكام العرب ربائب أمريكا
 كتبت هناء عبد الله في جريدة الأسبوع المصرية تقول:
في رد فعل سريع بشأن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وجهه الي شعوب الشرق الأوسط ، قال حزب التحرير الفلسطيني أنّ خطاب أوباما كان مليئا بالمغالطات حين تحدث عن دعم أمريكا لشعوب المنطقة في ثورتها ضدّ حكامها الديكتاتوريين، حيث أكد الحزب بأن كل ذي عينين يري ويعلم أن الحكام الطغاة في بلاد المسلمين هم ربائب الغرب وبخاصة أمريكا، وأن الجميع يعلم العلاقة القوية التي جمعت بين مبارك وأمريكا، وكيف كان مبارك رجل أمريكا في الشرق الأوسط، وقد شاهد الجميع كيف كانت أمريكا تري وتسمع بطش مبارك بشعبة وقتله المئات وجرح الآلاف، ومع ذلك لم تحتجّ أو ترفعِ الصوتَ إلا عندما أيقنت أن مبارك قد أصبح عاجزاً عن قتل المزيد، وأن الثوار يكادونَ يطبقون علي عنقه بأيديهم دون خشيةٍ من "بلطجيته" عندها غيرت أمريكا اللهجة وبدلت الموجة، ولفظت مبارك وطفقت تبحث من حرسه القديم والجديد من يملأ مكانه لخدمة مصالحها".
وأكد الحزب علي أنّ نهج أمريكا في التعامل مع ثورة مصر علي مبارك هو عينه نهجها في التعامل الآن مع ثورة الشعب السوري ضد بشار الأسد، حيث رأي أنّ لين الخطاب الأمريكي نحو النظام السوري أمرٌ مشهود ورغم القتل والمجازر والجرحي وهدمِ المنازل والمساجد طِوال شهرين كاملين، فإن أمريكا كانت تغض النظر عن النظام السوري، ولما تصاعد تصميم الشعب علي خلع النظام رغم غزارة الدماء خرجت أمريكا بتصريح خجول تقول فيه: إن علي بشارٍ أن يقود التغيير السياسي أو يرحل.
وهو ما أعتبره إمهال من أمريكا لبشار ليقتل العزل ويبطشَ بهم، حتي إذا ما أصبح عاجزاً عن قتل المزيد، وأوشك علي السقوط في أيدي الثوار فستخرج بتصريحات تتملقهم بها وتنفض يدها من دعم طاغية الشام.
وحول ما جاء في خطاب أوباما حول رؤيته لحل قضية فلسطين رأي الحزب أن أوباما قد رفع فيه من نبرة صوته في دعم دولة يهود وحماية أمنها، وأنه قد أخرج القدس واللاجئين من أي بحثٍ، ومزج بين حدود "67" وتبادلٍ للأراضي في نص صريح لإدخال المستوطنات في دولة يهود.
ولكن الحزب أكد أن خطاب أوباما بمغالطاته لن يستطيع تغيير صورة أمريكا في ذهن المسلمين، في إشارة منه إلي احتلال أمريكا للعراقِ وأفغانستان وسجن جوانتانامو، وقصفها المستمر من طائراتها علي المسلمين في باكستان، واغتيالها لابن لادن، و دعمها المستمر لليهود في فلسطين في جرائمهم المستمرة ضد أهل فلسطين.
وقال الحزب بأنّه من المؤلمَ أن أوباما في خطابه يتنقل في بلاد المسلمين، فيصول هنا ويجول هناك، ويعرج علي هذا البلد وينتقل إلي غيره، قائلاً هذا يجوز وهذا لا يجوز، كأنّ بلاد المسلمين بعض ولايات أمريكا.
وحث الحزب المسلمين علي ضرورة العمل والإسراع في إقامة دولة الخلافة التي ستنهي عنجهية أمريكا وتعيدها إلي عقر دارها "منكفئة" - علي حد قولة.
بينما نقلت وكالة ميلاد الإخبارية خبرا مشابها لما نقلته جريدة الأسبوع المصرية ولكن تحت عنوان :" حزب التحرير: أمريكا تمهل بشار كما أمهلت مبارك من قبل وتؤكد دعمها لدولة الاحتلال ".
وكذلك نشرت الخبر كل من :
7-    مصرس
22/5/2011