نشرت وسائل إعلام محلية وعربية خبر اختطاف الأجهزة "الأمنية" وخاصة جهاز المخابرات أكثر من عشرة طلاب من أنصار حزب التحرير في جامعة البولتكنك في الخليل بعد نجاح وانتهاء عقد ندوة دعت إليها "كتلة الوعي" التابعة لحزب التحرير بعنوان: ((الحروب على الموارد))، حاضر فيها المفكر السياسي أحمد الخطيب.
حيث أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن ما حدث ليس غريبا ولا عجيبا حيث أن إفلاس السلطة الفكري والسياسي يدفعها لاستعمال القوة وانتهاك الحقوق والحرمات، وقطع الطريق والاعتقال عبر أجهزة "أمنية" تنشط في ملاحقة الناس والتجسس عليهم وكبت أنفاسهم وسجنهم وتعذيبهم شأنهم شأن أجهزة المخابرات في الدول القمعية وآلة البطش اليهودية، واستنكر المكتب الإعلامي هذه التصرفات في الوقت الذي لا يأمن الناس على أنفسهم من المستوطنين في الخليل وغيرها.
وقد نشرت عدد من وسائل الإعلام المحلية الخبر نذكر منها:
الرسالة نت وكالة معا سما الإخبارية إذاعة صوت الأقصى
جريدة القدس وكالة الصحافة الفلسطينية صفا وكالة هلا فلسطين الإعلامية  
 
وجاء في نص الخبر:
"حزب التحرير" يتهم السلطة الفلسطينية باعتقال 10 من عناصره في الخليل
الأربعاء نوفمبر 24 2010
الخليل - من نجيب فراج - قال المكتب الإعلامي لـ"حزب التحرير" في فلسطين أنّ الأجهزة الأمنية، وخاصة جهاز الاستخبارات، اعتقلت أكثر من عشر طلاب من أنصار الحزب في جامعة "البولتكنك" في الخليل يوم أمس في اعقاب قيام "كتلة الوعي" التابعة للحزب بتنظيم ندوة في الجامعة حول الحروب على الموارد وحضرها مئات الطلاب. وجرى اعتقال النشطاء عند المدخل الخارجي للجامعة ونقلوا الى مقر جهاز المخابرات في المدينة.
وكذلك تناولت عدد من وسائل الإعلام العربية الخبر، نذكر منها:
سكايز مجلة الزيتونة
نبض الوعي العربي اراب نيهيتر
 
وجاء فيما نشرته:
اختطاف العديد من أنصار حزب التحرير بعد ندوة في جامعة البولتكنك في الخليل
قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أنّ الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز المخابرات قامت باختطاف أكثر من عشرة طلاب من أنصار حزب التحرير في جامعة البولتكنك في الخليل، يوم الثلاثاء 23/11/2010 وذلك بعد أن نجحت الكتلة الطلابية التابعة لحزب التحرير "كتلة الوعي"، في الجامعة من عقد ندوة بعنوان "الحروب على الموارد" حضرها مئات الطلاب في الجامعة.
وقد حاضر في الندوة المفكر السياسي أحمد الخطيب الذي سلط الضوء على أسباب الصراع الدولي، وكيف تتكالب دول الغرب على ثروات الأمة الإسلامية ومواردها، وكيف يكون توزيع هذه الثروات عادلا في ظل دولة الخلافة بعيدا عن النهب والجور، وقد تخلل الندوة تلاوة لآيات من القرآن الكريم وعرض فيلم يتناول الموارد والثروات في العالم وكيف تتصارع عليها الدول الغربية والقوية.
 وبعد انتهاء الندوة بدأت الأجهزة الأمنية باعتقال الطلاب من أنصار حزب التحرير من على أبواب الجامعة وعلى الطرقات المحيطة بالجامعة واقتادتهم إلى مقر جهاز المخابرات، الذي نشط في الآونة الأخيرة ليس لحماية الناس من هجمات المستوطنين في الخليل، وإنما نشط في ملاحقة الناس والتجسس عليهم وكتم أنفاسهم وسجنهم وتعذيبهم، تماما كما فعلت آلة البطش اليهودية وكما تفعل أجهزة المخابرات في الدول القمعية.
ليس غريباً ولا عجيباً أن تقوم سلطة مفلسة فكرياً وسياسياً هي وأجهزتها باللجوء للقوة وانتهاك الحقوق والحرمات، فلو كان لديهم شيء يطرحونه على الناس وعلى جماهير الطلاب لفعلوا، ولكنهم يعلمون أن ما لديهم من فكر هو فكر متهاوٍ لا يصمد أمام فكر الإسلام، ولهذا فالوضع هو هكذا : شباب حزب التحرير يعرضون على الأمة أحكام الإسلام، والرؤية السياسية المنبثقة منه، بأسلوب فكري راقٍ، والسلطة وأجهزتها مفلسون لا شيء عندهم يقدمونه، فلا يملكون إلا الاعتقال والمضايقات وقطع الطريق.
إن الأجهزة الأمنية التي لم تترك حرمة لجامعة أو مسجد أو بيت إلا وانتهكتها، عليها أن تدرك أن الأمة لا يمكن أن تسكت على من ظلمها واختطف أبنائها وعذبهم وضربهم وأهانهم، فستنال هذه الأجهزة عقابها في الدنيا حينما تملك الأمة سلطانها، ولعذاب الآخرة أعظم وأشد لو كانوا يعقلون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة قتات".
هذا فضلا عن العديد من المنتديات المحلية والعربية التي اهتمت بالخبر وتناوله الأعضاء بالتعليق والنقاش.
 
29-11-2010