التغطية الإعلامية للخبر الصحفي (حزب التحرير-فلسطين: قطع نتنياهو قول كل مفاوض!!)
التفاصيل
تناقلت وسائل الإعلام الخبر الصحفي الصادر عن المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين عبر موقعه الإليكتروني، والذي علق فيه على تصريحات رئيس وزراء كيان يهود وموقف كل من السلطة والجامعة العربية منها.
اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين عبر موقعه الاليكتروني تصريحات نتنياهو الأخيرة واشتراطاته المسبقة قد قطعت قول كل مفاوض وكشفت عن الغايات الحقيقية التي يريدها كيان يهود من عملية التفاوض برمتها.
فالاعتبارات الأمنية، والدولة المنزوعة السلاح التي لا تملك سوى قوات شرطية ولا تملك إبرام أي اتفاق أمني إلا بموافقة "إسرائيل"، والاحتفاظ بالأغوار، والاعتراف بيهودية "إسرائيل"، والاحتفاظ بكتل استيطانية في الضفة، وعدم الالتزام بتمديد تجميد الاستيطان الكاذب، وإنهاء النزاع، هي معالم المفاوضات التي سيذهب إليها نتنياهو، وهي أجنداتها وسقفها. وفق تعبير الحزب.
واعتبر الحزب أن هذا الموقف هو بمثابة صفعة جديدة للسلطة والأنظمة العربية، وأن "رد فعل السلطة والجامعة العربية تجاه تصريحات نتنياهو كان رداً هزيلاً لا يعدو الكتابة على الماء والتصريحات العنترية فارغة المضمون والجعجعات الإعلامية التي لا يرصد من خلالها موقف ولا تحدد توجهاً."
وبحسب الحزب "فالسلطة من بعد أن كانت تشترط وتتمنع كذباً وتطالب الرباعية وواشنطن بإلزام كيان يهود بوقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين ها هي تلعق كل تصريحاتها وتحاول جراء ضعفها وتبعيتها أن ترفض -ظاهرياً- شروط نتنياهو المسبقة من بعد ما كان نتنياهو هو من يرفض الشروط المسبقة فانقلبت الموازين."
كما اعتبر الحزب الجامعة العربية "شاهدة زور بل شريكة مباشرة في تضييع فلسطين طوال العقود المنصرمة، حيث كانت في كل مرة تكسو تفريط السلطة بثوب عربي وإن كان فاضحاً".
ورأى الحزب أن كل ما يمكن أن يقدمه كيان يهود للفلسطينيين "سلطة موسعة الصلاحيات تسمى دولة ولا تملك من السيادة والحدود نقيراً، فأمرها بيد يهود وسلاحها بيد يهود وقواتها شرطة لقمع الناس ومنع التحريض وما يسمى بالإرهاب".
ودعا الحزب أصحاب المشروع الوطني "أن يتركوا عبثهم بقضية فلسطين، وأن يقلعوا عن غي المفاوضات، وأن يتركوا فلسطين لمن سيحررها فالعجز لا يمكن أن يبرر الفجور والخيانة والتفريط، وإن المسلمين باتوا يتحفزون ليوم تتحرك فيه جحافلهم نحو بيت المقدس فيحرروها كما حرروها أول مرة وليدخلوا المسجد وليتبروا ما علا يهود تتبيراً." بحسب تعبير الحزب
هذا وسبق أن اعتبر المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات بالانسحاب من المفاوضات في حال عدم وقف الأنشطة الاستيطانية كالكتابة على الماء سرعان ما يتم التراجع عنها مستشهداً بسلسلة من التراجعات عن مواقف عدة سبق أن أعلنت عنها السلطة وقيادة منظمة التحرير.
كما أن الحزب كان قد رفض بيان الرباعية معتبراً "أن التحاكم للجنة الرباعية هو مخالف للإسلام ورهن لأرض الإسراء والمعراج ومسرى النبي محمد عليه السلام بيد القوى الغربية الاستعمارية المناوئة للإسلام والمسلمين، كما أن وضع قضية فلسطين بيد أعدائها والارتهان السياسي بهم يعد على أقل تقدير انتحاراً سياسياً".
وأعتبر الحزب "أن المفاوضات لم تجلب لأهل فلسطين سوى الخراب وضياع البلاد والعباد"، وأنها "باتت مجرد ألهية تستثمرها أمريكا لتسد بها عجزها السياسي المفضوح".