بعث المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إلى وسائل الإعلام خبراً مترجماً -دون تعليق- عن صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية تحت عنوان "مؤتمر حزب التحرير- استراليا يقلق المراقبين"، لما للمقال من أهمية تبرز مدى انشغال المراقبين الغربيين في رصد نشاطات الحزب في كافة أقطار العالم لما لهذه النشاطات من أثر. ويذكر أن المؤتمر تم عقده بنجاح برغم كل ما أحاطه من محاولات التشويش والإعاقة.
من وسائل الإعلام التي تلقت الخبر المترجم وقامت بنشره كل من:
وفيما يلي ترجمة المقال المذكور:
مؤتمر حزب التحرير- استراليا يقلق المراقبين
في سياق متابعاتها لنشاط حزب التحرير نشرت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية خبراً تحت عنوان "الإسلاميون المتشددون يعودون بمؤتمرهم إلى سيدني بعد الفشل في محاولة حظره" ، للكاتبة "سالي نيبر".
جاء في المقال: "مئات من النشطاء الإسلاميين يحتشدون في مدينة سيدني من أجل عقد مؤتمر لحزب إسلامي مثير للجدل يُسمى حزب التحرير. يعتبر هذا المؤتمر أكبر حدث للحزب في استراليا منذ الفشل في محاولة حظره قبل ثلاث سنوات."
وأضافت الكاتبة، هناك أعضاء كبار من حزب التحرير- بريطانيا ذهبوا إلى سيدني لحضور المؤتمر، حيث يعتبر هذا المؤتمر ضمن سلسلة النشاطات والفعاليات التي يقوم بها الحزب حول العالم، لبناء دولة إسلامية عابرة للقارات.
وقالت إنّ المتحدث باسم حزب التحرير في استراليا، عثمان بدر قال: كان هدف المؤتمر والذي عنوانه " الصراع من أجل الإسلام في الغرب"، لمقاومة العداء المتزايد لكل شيء إسلامي في العالم الغربي. وأضاف عثمان بدر، نحن نرى هجوماً مستمراً على الإسلام وقيمه ورموزه، سواء من أمريكا أو بريطانيا أو استراليا. وأضاف، "إن لم يكن النقاب الذي أصبح يشكل الهاجس الأمني - بين عشية وضحاها- في استراليا، فإنها المآذن التي أصبحت ترعب سويسرا."
أما فيما يتعلق بمراقبة الحزب قالت: أنّه سيتم مراقبة المؤتمر عن كثب من قبل وكالات الأمن، وأضافت، عندما عقد حزب التحرير مؤتمره الأخير في استراليا في سنة 2007، درست الحكومة الفيدرالية موضوع حظر الحزب، بناءً على ادعاء أنّ الحزب يدعو إلى الكراهية الدينية ويشجع الإرهاب بطريقة غير مباشرة. لكن الاستخبارات الاسترالية في ذلك الوقت أكدت للمدعي العام "فيليب ردوك" عدم وجود أدلة كافية لحظر الحزب، وأنّ الحزب لا يؤيد الإرهاب.
وأكدت "سالي نيبر" على أنّ حزب التحرير يرفض بوضوح استخدام العنف أثناء عمله للوصول إلى الدولة الإسلامية، لكنه يشجع الأعمال العسكرية ضد القوات الغربية في أفغانستان والعراق، وهو ضد وجود دولة "إسرائيل"، حيث يعتبرها دولة غير شرعية ويجب إزالتها.
واستشهدت بكلام ل "كلايف ويليامز" رئيس دراسات الإرهاب في الجامعة الوطنية الاسترالية حيث قال: إنّ عقيدة حزب التحرير تُحرم على أعضائه القيام بأعمال إرهابية، ولا يوجد دليل واضح على انخراط الحزب في أعمال الإرهاب أو التحضير لعمليات إرهابية.
وأضافت، أنّ أكثر مكان محظور فيه حزب التحرير هو الشرق الأوسط، لكنه يعمل بصورة قانونية في أكثر من 40 دولة، ويُقدر عدد أعضائه بمليون عضو في جميع أنحاء العالم. وأنّ الحزب ينشط في استراليا منذ أوائل التسعينات.
وأكدت على رفض السيد "عثمان بدر" وصف الحزب بالمتطرف، حيث قال: لا يوجد تطرف في طلب ممثل وحاكم مسئول للعالم الإسلامي، أو طلب إنهاء التدخل الأجنبي عن طريق إزالة الحكام الطغاة في البلاد الإسلامية.
وقالت أنّ هناك جماعات من المجتمع المحافظ في سيدني تخطط للقيام بمظاهرة بالتزامن مع مؤتمر الحزب، الأحد في "ليدكومب" لإظهار معارضتهم لحزب التحرير.