تناقلت وسائل الإعلام موقف حزب التحرير من تصريحات مستشار هنية يوسف رزقه بخصوص اعتبار حركة حماس الرقم الصعب في أية تسوية أو مفاوضات، والذي اعتبر الحزب فيه موقف حماس هذا تخلياً عن الحل الإسلامي لقضية فلسطين وسيراً وراء حلولٍ واقعية تتناغم مع المشاريع الدولية.
من وسائل الإعلام التي نشرت الخبر:
أخبار مكتوب قدس برس PNN صحيفة القدس سما نيوز
إخباريات شبكة فراس فلسطين بيتنا النهار الإخبارية شنعار
وجاء في نص الخبر:
حزب التحرير: سلطة حماس وعلى لسان مستشار هنية باتت جزءً هاماً في عملية التسوية والمفاوضات
انتقد موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تصريحات مستشار هنية يوسف رزقه بخصوص اعتبار حماس هي الرقم الصعب لأية تسوية أو مفاوضات.
وتساءل الحزب "هل باتت حماس جزءً من اللعبة السياسية والمشاريع الدولية حتى أصبحت رقماً صعباً فيها؟! وإذا كانت حماس ترفض الإقرار والاعتراف بشروط الرباعية فلماذا تلوح بدورها المركزي في إنجاح مشاريع التسوية والمفاوضات؟! وهل حماس تبحث عن دور في مسلسل التسوية والتفريط أم تسعى لإفشاله؟!"
واعتبر الموقع تصريحات رزقه "جزءً من سياسة أصبحت متبعة لدى حماس في توجيه خطابات للغرب وسياسييه، وهي لا تعدو العزف على أوتار الغرب وإظهار "المرونة" والاستعداد للقبول بالمخططات والمشاريع الدولية بل واحتلال دور فاعل في إنجاحها شريطة التعامل معها كجهة معترف بها دولياً وذات وزن وتأثير في الشارع الفلسطيني وشريطة حفظ ماء وجهها وإظهارها بمظهر الفاتح والمقاوم -برغم انخراطها في اللعبة السياسية الدولية- على غرار دول الممانعة."
كما اعتبر الحزب هذه التصريحات تأتي عن إدراك ووعي من الحركة بقوله "إن حماس تدرك حاجة الغرب ويهود إلى حالة إجماع من الفصائل الفلسطينية لا سيما الإسلامية منها، للاعتراف بكيان يهود، ولتمرير مسلسل التنازلات والخيانة الذي بدأته منظمة التحرير في حال وجود عملية سلمية، فهي تدرك أن لا سبيل لإكمال هذا المسلسل بدون أن يكون لها دور رئيسي فيه، لذا فهي دائمة المفاوضة والمساومة عليه."
واعتبر الحزب توقيت هذه التصريحات متزامنة مع المحاولات الدولية لتحريك ملف المفاوضات من خلال زيارة بايدن وجولات ميتشل المكوكية، مما يعطي انطباعاً واضحاً أن حماس تقر التفاوض مع كيان يهود ولو على استحياء وهي تظهر فقط بمظهر من يبحث عن دور لسلطتها في غزة في عملية التفاوض مع كيان يهود وهو التفاوض الرامي إلى تثبيت هذا الكيان المغتصب وإضفاء الشرعية عليه وضمان أمنه." بحسب تعبير الموقع.
وأكد الحزب ما ذكره سابقاً في بيانات عدة أن "قادة حماس اتبعوا قادة منظمة التحرير، في تخليهم عن المقاومة، وتخليهم عن تحرير أرض فلسطين الإسلامية من بحرها إلى نهرها، والاكتفاء بما يُقسم لهم مما تبقى من أرض فلسطين الإسلامية التي احتلت عام 67، حتى وصل الحال بهم إلى وصف دورهم كما كان قادة المنظمة يصفون أنفسهم "بالرقم الصعب"!!..".
واعتبر الحزب "أن قادة حماس قد تخلوا عن الحل الإسلامي الوحيد لقضية فلسطين والمتمثل بتحريرها، واستبدلوا به حلولاً واقعية تتناغم مع المشاريع الدولية لقضية فلسطين".
ورأى الحزب "أن المسلمين في فلسطين، وفي العالم أجمع، باتوا على يقين أن حل قضاياهم، وتحرير أراضيهم، واجتثاث يهود من جذورهم، لا يكون إلا عبر الخلافة التي ستحرر البلاد، وتقيم الدين، وتوحد الأمة على أساس الإسلام، وتحاسب المفرطين والمتخاذلين."
وطالب الحزب حركة حماس أن تكف عن الانخراط في المشاريع السياسة وتعود إلى حضن أمتها وتتمسك بشعار طالما رددته وهتفت باسمه (الإسلام هو الحل).
12-3-2010