وسائل الإعلام تنشر موقف حزب التحرير من قرار ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ضمن المناطق التراثية "الإسرائيلية"
نشرت العديد من وسائل الإعلام موقف حزب التحرير من قرار رئيس وزراء يهود، بنيامين نتنياهو، اعتبار المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، ضمن المناطق التراثية "الإسرائيلية"، وجاء ذلك في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين والذي اعتبر فيه هذه الخطوة خطوةً وقحةً تأتي تعبيراً وتأكيداً على الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال منذ أمد بعيد.
وأكد فيه على أنّ تخاذل السلطة وحكام العرب والمسلمين ومواقف التوسل التي اعتاد عليها الحكام أمام صلف وعنجهية الاحتلال المتكررة هو سبب تطاول وجرأة يهود على أهل فلسطين ومساجد المسلمين.
وناشد الحزب جيوش المسلمين بالتحرك لنصرة فلسطين وإزالة عروش الظالمين، وطالب أهل القوة والمنعة بنصرة حزب التحرير لتحقيق غايته.
ومن هذه الوسائل:
وكالة معا وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أخبار العرب شنعار وكالة قدس نت الزيتونة الإخبارية شبكة إخباريات وكالة PNN فلسطيني وكالة صفا
وهذا هو نص الخبر:
حزب التحرير: وقاحة يهود وجرأتهم على مساجد المسلمين سببها تخاذل السلطة والحكام
اعتبر حزب التحرير في بيان صحفي له، قرار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أول أمس الأحد 21/2/2010 اعتبار المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، ضمن المناطق التراثية "الإسرائيلية"، خطوةً وقحةً تأتي تعبيراً وتأكيداً على الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال منذ أمد بعيد. مستشهداً على ذلك بالقول: المسجد الإبراهيمي في الخليل ومنذ أن ارتكب باروخ غولدشتاين مجزرته في 25 شباط 1994 التي راح ضحيتها عشرات المسلمين الساجدين لربهم، منذ ذلك الحين ودولة يهود تسيطر على المسجد سيطرة كاملة بعد أن قسمته إلى جزأين، أحدهما للمصلين المسلمين والآخر لليهود، وتستمر في مصادرة الأراضي من حوله وتضع الحواجز والعراقيل أمام المسلمين لمنعهم من الوصول إلى المسجد، إضافة إلى منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، ووضع البوابات الحديدية عليه. وأما مسجد بلال فهو يشكل جيبا ليهود في مدينة بيت لحم.
وعزا الحزب سبب قيام الاحتلال بالتجاوزات المستمرة إلى موقف السلطة الفلسطينية والحكام الذين يقفون مواقف التوسل أمام صلف وعنجهية الاحتلال المتكررة، وأضاف: "فالسلطة الفلسطينية لم يتعد موقفها سقف الاستنكار الذي يتلاشى ويذوب أمام اليد الممدودة للسلام، وأما حكام الضرار "فأشجعهم" من استنكر الحدث واعتبره دليلاً على عدم جدية يهود في السلام ... والبقية كعادة أهل القبور، صمتٌ وركود." وهو ما اعتبره إمعاناً من الحكام في تضليل الأمة وحرفها عن الطريقة التي تليق في التعامل مع يهود. مشدداً على أنّ هذه الخطوة من الاحتلال تأتي إمعاناً منه في إهانة الأمة الإسلامية وتمريغ أنف السلطة وحكام العرب والمسلمين.
ورفض الحزب موقف الحكام بالقول، فلسطين وأهلها لا يحتاجون إلى الحكام ليتوسلوا يهود من أجل أن يتوقفوا عن بناء المستوطنات ووقف الانتهاكات وعمليات التهويد، بل يحتاجون إلى من يحررهم وأرضهم من يهود، وهذا يلزمه تحرك جيوش المسلمين، لا دبلوماسييهم. فمشكلة المسلمين في فلسطين ليست في الحدود والتفاصيل الجانبية التي أضاعت أصل القضية، بل هي في وجود هذا الكيان السرطاني الغاصب لأرض المسلمين والمُنتهك لحرماتهم ومقدساتهم.
وأكد على أنّ الموقف الذي اعتاد قادة السلطة وحكام المسلمين اتخاذه أمام كل الانتهاكات والتحديات من كيان يهود هو ما جرّأ الاحتلال، وأضاف: فلو رأى قادة يهود موقف عزةٍ واحداً من حكام المسلمين لتزلزلت الأرض من تحت أقدامهم.
وخلص إلى القول بأنّ هذه الحادثة تدلل للمرة بعد الألف على حاجة الأمة الإسلامية إلى حكامٍ حقيقيين يقودونها إلى ما يحب الله ، نصرٍ وعزةٍ في الدنيا وجنةٍ في الآخرة.
وناشد جيوش المسلمين بالتحرك لنصرة فلسطين وإزالة ما أسماها بعروش الظالمين، وطالب أهل القوة والمنعة بنصرة حزب التحرير لتحقيق غايته.