التغطية الإعلامية للبيان الصحفي"السلطة الفلسطينية تفسد على الناس عبادتهم
وتبتز المواقف السياسية من خطباء المساجد وتهددهم في أرزاقهم"
تناقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، الإسلامية والمستقلة، خبر البيان الصحفي الذي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الذي هاجم فيه السلطة الفلسطينية لمحاولتها إفساد العبادات على المسلمين وابتزاز المواقف السياسية من خطباء المساجد، وذلك على إثر الحملة الأخيرة التي قامت بها السلطة لاستهداف المساجد في الضفة الغربية و التطاول على منابر رسول الله صلّى الله عليه وسلم والسعي لتحوليها إلى مؤتمرات صحفية تلقى من خلالها بيانات سلطوية باطلة. واعتبر ذلك وقاحة جديدة تضاف إلى رصيد السلطة المخزي، ودعا فيه المسلمين إلى أن يستمروا بالصدع بالحق، وأن يقفوا ضد هذه الحرب الصريحة المعلنة على المساجد، وعلى صلاة الجمعة وعلى خطبتها، وأن لا يمرروا برامج السلطة في مساجد الله.
ومن هذه الوسائل :
وكالة فلسطين اليوم الإخبارية الحقيقة الدولية الرسالة نت قدس برس بانوراما صدى نجد والحجاز فلسطين الآن الخيمة النشرة الالكترونية اللبنانية موقع فلسطيني أخبار مكتوب شبكة إخباريات وكالة أرض كنعان الإخبارية شنغار العراقي موقع رادار صحيفة فلسطين
وهذا هو نص الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام:
حزب التحرير يهاجم السلطة الفلسطينية ويتهمها بإفساد العبادات
وابتزاز المواقف السياسية من خطباء المساجد
أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بيانا شديد اللهجة هاجم فيه السلطة الفلسطينية، وقال فيه أنها تتطاول على منابر رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتحولها إلى مؤتمرات صحفية تلقى من خلالها بيانات سلطوية باطلة. جاء ذلك ردا على ما فرضته وزارة الأوقاف من خطبة موحدة خلال يوم الجمعة، أول أمس، وما تضمنته من دفاع عن رئيس السلطة الفلسطينية.
وأوضح الحزب خلفية إصدار بيانه قائلا: "لقد فاحت فضيحة خطبة الجمعة الأخيرة، وأزكمت الأنوف، بعدما فرضت وزارة الأوقاف خطبة عنوانها (إن جاءكم فاسق بنبأ)، في سعيها للدفاع عن رئيسها الذي فرط في أرض فلسطين، ويتفاخر بأنه لا يؤمن باستخدام السلاح ضد الاحتلال اليهودي، وأنه لن يسمح بانتفاضة جديدة ضد هذا الاحتلال. حيث وزعت السلطة تلك الخطبة على جميع الخطباء، واجتمع مسئولو الأوقاف بالخطباء، لابتزازهم ولإجبارهم على إلقائها، وتهديد من يرفض منهم بقطع الأرزاق، حتى وصل الأمر بوزير الأوقاف أن طالب الخطباء في الاجتماع أن يكونوا مدافعين عن السلطة ورئيسها قائلاً لهم (من يأكل من مغرفة السلطان يجب أن يضرب بعصاه)".
واعتبر حزب التحرير أن السلطة تتصرف بوقاحة، وتستقوي على الناس من خلال الاعتقالات التعسفية، ومن خلال التهديد بقطع الأرزاق، وتصر على ترسيخ سياسة كم الأفواه، وعلى حجب المنابر عن الصادعين بكلمة الحق، في مقابل تسخيرها للترويج لأباطيل السلطة وسياساتها الإجرامية، ولتلميع رموزها المرتمين في أحضان الغرب والخادمين لمصالح دولة يهود.
وانتقد سياستها الإعلامية، وقال "وبعد أن فرغت جعبة السلطة من الأبواق الناطقة باسمها في الفضائيات، وبعد أن أفلست من الحجج التي تبرر سقوطها المدوي كل يوم في مستنقع المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية".
وذكر بيان حزب التحرير أن وزارة الأوقاف عملت منذ شهور على أن تفرض وتملي على خطباء المساجد موضوعات خطبة الجمعة بما يخدم برامج السلطة وخططها، وبما يفرّغها من مضامينها المتعلقة بالشؤون العامة وحياة الناس ومصالحهم، وقال أنها "تريد أن تحول صلاة الجمعة إلى مجموعة من الطقوس والمواعظ، فتجسد بذلك فصل الدين عن الحياة، كقاعدة فكرية لهذه السلطة التي لا يرضى رموزها مبدأ الإسلام بوصفه ديناً ومنه الدولة، ويجاهرون بعلمانيتهم بلا حياء".
واعتبر أن سياسة السلطة ضد المساجد متصاعدة، وأنها تقوم بحملة من أجل السيطرة عليها، بل ومحاصرة أي مبادرة للخيّرين من أبناء المسلمين لبناء مساجد جديدة، من خلال فرض قانون جديد يتطلب موافقة وزارة الأوقاف والحكم المحلي لبناء المساجد، واصفا ذلك بأنه "حرب وقحة على المساجد فاقت سياسة الاحتلال اليهودي". وربط بيان الحزب ما بين نهج السلطة في محاربة الموظفين في الوظائف العمومية، وفصلهم من وظائفهم بسبب انتماءاتهم السياسية، وما بين ابتزاز الخطباء ومنعهم من قول كلمة الحق.
وانتقد بيان حزب التحرير حالة الاستنفار الأمني في محيط عدد من مساجد الضفة الغربية، وما أدت إليه من توتر، وقال أن "السلطة إذ تدرك شنيع صنيعها وأنه يتصادم مع قناعات الناس ودينهم، استنفرت قوات من أجهزتها الأمنية في محيط عدد من المساجد، وزودتهم بالهراوات، لتخويف المصلين، ورتبّت لإلقاء الخطب في أكثر من مسجد تحت حراسة أمنية، في مشهد يضاف إلى مشاهد الخزي والعار التي تسطرها السلطة". فيما اعتبر حزب التحرير أن السلطة فشلت في ترويض الناس على الخنوع، "وفشل الاستقواء عليهم بأجهزتها الأمنية التي يرعاها جنرال أمريكي هدفه تأمين أمن الاحتلال من أجل دفع العملية السلمية الباطلة".
وأنكر بيان حزب التحرير على السلطة ما تدعيه من عدم تسييس الدين، واعتبر أن "السلطة التي تزعم أنها لا تريد تسييس المساجد وخطبة الجمعة، تعمل في الحقيقة على تحويلها إلى منابر صحفية يحتكرها حزب السلطة"، وأكّد أن أجهزتها الأمنية تقوم باعتقال وملاحقة من يدرس أو يخطب صادعا بالحق من شباب حزب التحرير، وغيرهم من المخلصين، وذكر أنها اعتقلت مؤخرا بعض الشباب من حزب التحرير في عرابة- جنين، وفي بيت لحم، وفي قلقيلية، على خلفية خطب الجمعة والدروس في المساجد.
وحث بيان الحزب المسلمين على الوقوف ضد السلطة في أعمالها هذه، ودعاهم إلى "أن يستمروا بالصدع بالحق، وأن يقفوا ضد هذه الحرب الصريحة المعلنة على المساجد، وعلى صلاة الجمعة وعلى خطبتها، وأن لا يمرروا برامج السلطة في مساجد الله"، بعد أن ذكر أن "الخطباء المخلصين والمصلين الذين يريدون إرضاء الله سبحانه بعبادته على الوجه الشرعي الصحيح، لن يُرضوا السلطة بسخط الله"، بينما انتقد علماء السلاطين وخطباء السلطة، واعتبر أن الناس تلفظهم لفظ النواة، ولا ينالون حينها إلا ذل الدنيا وخزي الآخرة، وخسرانها.