تناولت بعض وسائل الإعلام خبر تعقيب المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين على تصريحات وزير الاقتصاد الفلسطيني وإعلانه عن نية وزارته إنشاء صندوق إنقاذ للشركات المتعثرة، من هذه الوسائل:
وجاء في نص الخبر
حزب التحرير: ترى بأي مال سيتم إنقاذ الشركات المتعثرة؟
في تعقيب منه على إعلان وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية عن عزم وزارته البحث في إمكانية إنشاء صندوق وطني لإنعاش الشركات المساهمة المتعثرة، اعتبر حزب التحرير وعبر موقع مكتبه الإعلامي في فلسطين أن هذه الخطوة هي سير على خطى الدول الغربية الرأسمالية في نهب أموال الفقراء وصناديق تقاعدهم ومدخراتهم لصالح حيتان رأس المال وشركاتهم.
كما اعتبر الحزب أن اقتصاد السلطة هش بقوله " إن العجز الذي يخيّم على ميزانيتها المزعومة مؤشر على ذلك، بل إن الواقع المعاش والحوادث التي شهدها أهل فلسطين والعالم أن انقطاع المعونات والأعطيات الغربية والتحويلات المالية (الإسرائيلية) للسلطة أدى إلى قطع رواتب الموظفين العموميين لديها يؤكد حقيقة هشاشة السلطة واقتصادها المزعوم" على حد تعبيره.
وتساءل " فعن أي صندوق إنعاش تتحدث السلطة؟!! ومن أين سيأتون بأمواله؟!! ومن هي الشركات التي ستستحق (أو تجني) تلك الأموال؟!!"
واعتبر الحزب ملفات الفساد والفضائح المالية التي تطال كبار القائمين على السلطة تؤكد نظرتهم للسلطة باعتبارها مشروع استثماري يدر عليهم الأرباح ويزيدهم غنى فوق غناهم.
واتهم الحزب السلطة بأنها "تسعى إلى جعل مستوى معيشة الناس ينحدر من سيء إلى أسوأ ليكون ذلك ضغطاً عليهم ليقبلوا بمشاريع الاستسلام والهزيمة التي تحاول السلطة تسويقها باسم المفاوضات وعملية السلام" على حد تعبيره.
كما اتهم الحزب السلطة بأنها ستسعى جاهدة من خلال هذا الصندوق المزعوم "لجني أموال عامة الناس وتسخيرها لصالح كبار الرأسماليين والمتنفذين فيها، والذين يمالؤونها في مشاريعها السياسية" واعتبر أن مصدر أموال هذا الصندوق "لن تكون من الحسابات البنكية المكدسة لكبار رجال السلطة أو من أموال الاحتكارات التي يسيطرون عليها، بل سيكون مصدرها جيوب الناس الفقراء وستصرف لصالح كبرى الشركات التي يمتلكها المتنفذون الأغنياء".
كما علق الحزب على ما أسماه " الجباية المكثفة التي تمارسها السلطة بصورة متزايدة مؤخراً من التجار والناس"، معتبراً أن "الضابطة الجمركية ومخالفات السير باتت كابوساً يلاحق الناس والتجار وتقض مضاجعهم وتسهم في تحويل حياة الناس إلى جحيم."
ودعا الحزب الناس إلى رفض هذا الواقع بقوله (إن ما يعانيه عامة أهل فلسطين من ضنك العيش وسوئه ليس سوى ثمرة مرّة من شجرة خبيثة، وسيبقى طعم المرارة في أفواههم ما لم يلفظوا تلك الثمرة لفظ النواة، وستبقى ثمارهم مرّة ما لم يجتثوا أصل تلك الشجرة الخبيثة.)
10/1/2010