تعليق صحفي
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
قال ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق، "يجب أن نؤيد السعودية ومصر عندما يسعون لتطوير الإسلام وجلبه للحداثة، ستكون هذه خدمة للحضارة"!!
وفي السياق ذاته صرح محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بأن بلاده ستعمل على إعادة "الإسلام المعتدل" إلى البلاد.وأن بلاده لن تضيع السنوات الثلاثين المقبلة في التعامل مع هذه الأفكار المتطرفة.
هل يمكن للحق والباطل أن يلتقيا في منتصف الطريق؟! وهل يحرص الغرب على الإنسانية وكرامتها؟! وما هو مقياس التطرف والإرهاب؟! هل هو ما تصنفه أمريكا الاستعمارية؟!
إن مما لا شك فيه أن أمريكا عدوة للإسلام وأهله، بهذا نطقت النصوص الشرعية وبهذا شهدت الوقائع القطعية، فوقوف أمريكا بجانب السعودية ومصر في سعيهما لتحريف الإسلام شهادة على بطلان مسعاهم، قال الإمام الشعراوي رحمه الله "فإن رأيت اليهود والنصارى رضوا عنك فاعلم أنك في الطريق الخطأ".
إن أمريكا تدرك أن ما يحرك المسلمين ويدفعهم لرفض هيمنتها هو الإسلام ذاته الذي يحرّم أن يكون للكافرين على المؤمنين سبيل، وهي تدرك بأن الإسلام هو التحدي الحضاري الذي لا طاقة لها بمواجهته، لذا كثفت حملتها عبر عملائها من الحكام والأنظمة سعياً لتحريفه تحت غطاء محاربة التطرف والإرهاب تارة، والتجديد والحداثة تارة أخرى!!
إن أمريكا قد أهلكت الحرث والنسل ودمرت العالم وأورثته الفساد، وهي بتجبّرها تريد تصنيف كل من يقف ضد سياساتها وهيمنتها واستعمارها بالإرهاب فتستحل دماءه وماله وبلاده، وهي تسخر لذلك حكاماً أقناناً انحازوا لصفها وانسلخوا عن أمتهم، وإن واجب المسلمين جميعاً أن يقفوا صفاً واحداً تجاه هذه الهجمة الشرسة وأن يفقدوا أمريكا أدواتها عبر اسقاط هذه الأنظمة العميلة لها، وأن يقيموا الخلافة على منهاج النبوة التي تحمل الإسلام عقيدة ينبثق عنها نظام وتدافع عنه وتحمله رسالة خير ورحمة للبشرية فتريح العالم من شرور أمريكا واستعمارها.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)