تعليق صحفي
وجود كيان يهود لا يعتبر تحديا في عقلية الأجهزة الأمنية التي تربت على يد دايتون!
انتشار المخدرات والسلاح والسيارات غير القانونية، وتحول أحياء في مناطق (ب ج ) وH1) ) إلى ملاذ للعصابات والفارين من وجع العدالة، أبرز التحديات التي تقف أمام أجهزة الأمن الفلسطينية، حسب ما صنفها وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية اللواء محمد منصور.
لا تعتبر الأجهزة الأمنية وجود كيان يهود وعربدة مستوطنيه على أهل فلسطين تحديا أمنياً، ولا يخطر في بالها أن يكون من ضمن وظائفها الأساسية رد العدوان أو التصدي لهجمات المستوطنين وجنود الاحتلال الذين يقتلون ويعتقلون ويضربون ويهدمون البيوت ويقتلعون الأشجار، بهذه العقلية التي تربت على أساسها الأجهزة الامنية في معسكرات الجنرال الأمريكي دايتون الذي تبجح بصناعة الفلسطيني الجديد الذي لا يعتبر كيان يهود عدوا، وجعل من وظيفة "العسكر والأمنيين" حماية المستوطنات والتنسيق الأمني لمنع أي محاولة للمساس بأمن كيان يهود على حساب دماء وآهات أهل فلسطين، نعم، بهذه العقلية ينطلق قادة السلطة وأجهزتها الأمنية في تفكيرهم وخططهم وسلوكهم وتصريحاتهم ...فيسقطون العدو من حساباتهم ولا يكادون يرونه..ويطلقون تصريحات فارغة من المحتوى، فمكافحة المخدرات والجرائم وظيفة بديهية للشرطة، وإن لم تكن من وظائفها فوظيفة من إذا؟!! لكن المعيب والغريب أن تصبح حالة المهادنة والموادعة والاستسلام المذل المشين والتنسيق الأمني حالة طبيعية لا يخجل منها قادة الأجهزة الأمنية ولا يضعون في اعتبارهم حتى مجرد التفكير في حالة العداء والحرب مع كيان يهود .
إن اسقاط مقاومة كيان يهود والتصدي لعدوانهم اليومي على أهل فلسطين من حسابات الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعدم التطرق له وجعله أمرا عاديا مستساغا أمر تسعى لترسيخه السلطة الفلسطينية التي تربت على عقيدة دايتون، عبر تخريب ثقافة أهل فلسطين بالمناهج العلمانية ومهرجانات الرقص واستهداف المرأة بنشاطات تسلخها عن ثقافتها الإسلامية.
إن أهل فلسطين والأمة الإسلامية الذين تربطهم بالأرض المباركة عقيدة الاسلام لن يسقطوا العداوة مع كيان يهود من حساباتهم أبدا مادامت العقيدة الإسلامية راسخة في وجدانهم، ولن ينجح دايتون بسلخهم عن ثقافة إسلامهم كما نجح مع رموز السلطة، وستحرر فلسطين وستقتلع كيان يهود من جذوره وسيبوء المنسلخون عن أمتهم بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
22-8-2017