تعليق صحفي: هبة المسجد الأقصى تستنهض الأمة وجيوشها...
فتدب الرعب في قلوب المحتلين وتكشف استخذاء المتآمرين
أكد ملك الأردن، خلال الاتصال (مع نتنياهو) بحسب ما نشرت وكالة "بترا" ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل طرف كيان الاحتلال منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلا، وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وقال رئيس السلطة "هذا القرار الذي اتخذناه بوقف جميع أنواع التنسيق سواء الأمني أو غيره، ليس سهلا إطلاقا، ولكن عليهم (الإسرائيليين) أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً، لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم، ولدينا كدولة فلسطين، قناعة بأنه لا بد من محاربة (الإرهاب) في كل مكان،... وأضاف بالنسبة لنا كدولة حضارية نحارب العنف و(الإرهاب)، أما (إسرائيل) فتريد محاربة (الإرهاب) من خلالنا وتعتمد علينا، ولا تقوم بواجباتها، فهذا ما لا نقبله، لذلك إذا أرادت (إسرائيل) أن يعود التنسيق الأمني بيننا وبينهم فعليهم أن يتراجعوا عن هذه الخطوات التي قاموا بها.
منذ بداية الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك وما تبعها من جرائم على يد الاحتلال في القدس وفي مدن الضفة الغربية الأخرى، وأهل فلسطين عموما وأهل القدس خصوصا يقفون في وجهه بصدورهم العارية، رافعين صوتهم مستصرخين الأمة وجيوشها للتحرك لنصرة المسجد الأقصى وتحريره بل وتحرير كامل فلسطين من الاحتلال الإرهابي المجرم.
وقد ارتفعت أصوات الأمة في الأردن وتركيا والسودان ومناطق كثيرة من العالم الإسلامي ولا زالت تتفاعل مطالبة جيوش الأمة للتحرك وتحرير فلسطين ونصرة أهلها، وتم استحضار القائد صلاح الدين نموذجا في التعامل مع الاحتلال، وهذا ليس له إلا معنى واحد وهو أن يخرج من الأمة رجل يقود جيوش التحرير كما فعل صلاح الدين مع الصليبيين.
مطالب الأمة ضربت كل المخططات التي وضعتها الدول الغربية وأمريكا وكيان يهود وحكام العرب في جعل كيان الاحتلال طبيعيا في المنطقة والتطبيع معه، ما دب الرعب في قلوب الاحتلال وجعل مثقفيه يعبرون عن ذلك في مقالات نقلت الجزيرة نت جزءا منها وعلى سبيل المثال بحسب الجزيرة نت قالت الخبيرة "الإسرائيلية" في الشؤون الفلسطينية عميره هاس إن الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى زادت من استحضار نموذج صلاح الدين لدى الفلسطينيين، حتى إن أحدهم شبه منفذ عملية مستوطنة حلميش قرب رام الله بالضفة الغربية به.
ونقلت عن أحد خطباء فلسطين القول "لولا أن السلطة الفلسطينية متعاونة مع "إسرائيل" لما كانت يد اليهود هي العليا"، متسائلا: هل يعقل أن جميع الجيوش الإسلامية لا يخرج منها حتى الآن صلاح الدين؟
وقالت إن هذا الخطيب حذر من أنه سيأتي اليوم الذي تحضر فيه الجيوش من جاكرتا وإسطنبول والقاهرة لتحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى...
وقال أساف غيبور وهو خبير في كيان يهود في الشؤون العربية بموقع "أن آر جي" إن الصراع القائم في المسجد الأقصى لا يدور حول البوابات الإلكترونية، بل هي حرب دينية، لأن النقاش الدائر بين أهل فلسطين والعرب أدخل عناصر جديدة لهذا الصراع، بينهم شبان صغار أرادوا التحول إلى شهداء من خلال قتل اليهود.
ويرى غيبور أن المصطلح الجديد الذي دخل على خط الصراع بين أهل فلسطين ويهود هو الأمة الإسلامية،...
ولذلك سارعت الأنظمة في العالم العربي والإسلامي إلى إصدار تصريحات عنجهية تحصر النزاع مع كيان الاحتلال في البوابات الإلكترونية لتحرف البوصلة عن وجهتها الصحيحة وللتخلي عن مسئولياتها في تحريك الجيوش للتحرير حسب مطالب الأمة وحتى لا تتحرك الأمة وجيوشها فتزيلهم عن عروشهم، ومن تلك التصريحات التي أوردناها في الخبر لملك الأردن ورئيس السلطة ويضاف إلى ذلك تصريحات كثيرة لأردوغان والسيسي وغيرهم من الحكام بهدف صرف الأنظار عن الحل الحقيقي لمشكلة فلسطين ومقدساتها وأسراها ألا وهو تحريك جحافل التحرير وحصر المشكلة في الإجراءات الأخيرة للاحتلال، فإذا تحققت عادوا إلى التطبيع مع الاحتلال وعادت السلطة إلى التنسيق الأمني وملاحقة أهل فلسطين بحجة محاربة (الإرهاب)...
إن أمة الإسلام لن تغفر للحكام الذين خذلوها وأسلموا فلسطين وأهلها لقمة سائغة للاحتلال ينكل بهم وبأقصاهم ليل نهار، وأسلموا كافة قضايا الأمة ومقدراتها وخيراتها لأعدائها، وهي تتحفز للانقضاض على عروشهم، ويتحقق ما يخاف منه قادة يهود بأن تقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتتحرك جيوش التحرير فتقتلع كيانهم إلى الأبد.
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ﴾