تعليق صحفي
حلفاء ضد الإسلام تحت ستار حرب "الإرهاب"! أما احتلال الأقصى –بنظرهم- فليس ارهاباً!!
بدأ سلاح الجو الاماراتي و"الإسرائيلي"، أمس الإثنين، مناورة مشتركة في اليونان، تشتمل على عشرات الطائرات من جيوش أجنبية وتستمر حتى الخميس. وبحسب التقارير الرسمية لسلاح الجو اليوناني، فإن أسلحة الجو التابعة "لإسرائيل" والولايات المتحدة والإمارات وإيطاليا تشارك في المناورة. وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي إن المناورات معدة للحفاظ على استعداد مشترك والقدرة على العمل بروح الفريق.
وللتعليق على ذلك نذكر الأمور التالية:
.1هذا الحدث "العار" يؤكد المؤكد أن لا عداوة حقيقية بين الأنظمة العميلة في بلدان المسلمين وكيان يهود المغتصب لمسرى رسول الله، وليس الأمر حديث عهد فعلاقات الحكام السرية مع هذا الكيان المجرم أزكمت رائحتها الأنوف وباتت مشهورة.
.2شراكة الأنظمة لكيان يهود فيما يسمى بالحرب على الإرهاب هي شراكة في الحرب على الإسلام، فالخوف المشترك بينهم هو أن تقوم للمسلمين دولة على منهاج النبوة على أنقاض هذه الأنظمة الجبرية العميلة وتقتلع كيان يهود وتحرر بلاد المسلمين المحتلة والمستعمرة.
.3إن هذه الأنظمة العميلة قد غيرت من "العقيدة العسكرية" لجيوش المسلمين، فلم تعد ترى في المحتل عدواً بل أصبح عدوها هم أبناء المسلمين، وتتحرك استجابة لطلبات أمريكا ضمن احلافها الاستعمارية ولا تتحرك نصرة لقضايا الأمة وتحرير بلادها المحتلة، فطائرات الامارات والسعودية ومصر وتركيا والأردن تطير لتقصف المسلمين في سوريا واليمن وليبيا ولكنها لم تحلق يوماً لتضرب من يحتل الأقصى ويقتل أهل الأرض المباركة!
.4وإزاء ذلك فقد كذب هؤلاء الحكام في تباكيهم على فلسطين، وكذبوا في ادعائهم الحرص على أهلها ومقدساتها، فهؤلاء لعدو الأمة أقرب، ومبادرتهم العربية التي يتغنون بها في قممهم الفاشلة هي مبادرة لترسيخ كيان يهود وتشريعه ودعوة للتطبيع العلني معه لقاء فتات الفتات.
.5إن كيان يهود المحتل لمسرى رسول الله ما كان له أن يبقى في وسط بحر من المسلمين لولا خيانة الحكام وتآمرهم وتسخيرهم لجيوشهم للسهر على حماية حدوده، وهو ما يدعو الأمة لمواصلة حراكها ضد هذه الأنظمة الجبرية العميلة لتطيح بها وتقيم الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها وتسير لتحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة.
28-3-2017