تعليق صحفي
حماس والجهاد - لا تصرّوا على تمكين روسيا المجرمة من الرقص على جراحنا
نشرت دنيا الوطن خبراً تحت عنوان "رضوان لـ "دنيا الوطن": حماس والفصائل في موسكو الاثنين للقاء لافروف"، جاء فيه أن القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أكد أن اجتماعًا هامًا سيجمع الاثنين المقبل ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في إطار بحث ملف المصالحة الوطنية.
إلى قادة حماس والجهاد الإسلامي نقول: لا تتحدوا مشاعر المسلمين عموما وأهل الشام خصوصا بمصافحة القتلة الروس، وتعطوهم فرصة الرقص على جراحنا، ولا تلوثوا صورة أهل فلسطين بذلك المشهد الخياني، ولقد سبق أن قلنا إن هذا التدخل الروسي السافر يأتي تزامنا مع الهجمة الروسية الشرسة على الشام، وبعد سعيها الدؤوب لإخضاع فصائل الثورة لإرادة أمريكا وفرض الحل السياسي للابقاء على نظام بشار.
وإن تجاوب الفصائل الفلسطينية –وخصوصا التي تحمل الإسلام شعارا- مع التدخل الروسي هو عار سياسي وجريمة، وانحراف واضح عن ثوابت الإسلام، وتحدٍ لعقيدة الولاء للأمة والبراء من أعدائها: إذ لا يمكن لمسلم مخلص أن يتناسى جرائم الروس الدموية وهجمتهم على أهل الشام من أجل مصالح فصائلية، وتنافسات سلطوية، فروسيا دولة محاربة للأمة الإسلامية، التي لا تفرقها حدود سايكس بيكو، وما يجري في الشام لا ينفصل عما يجري في فلسطين.
لذلك نقولها بكل صراحة لعلها توقظ المخدّرين تحت وقع غزل المستعمرين، إن موسكو يمكن أن تكون قبلة للعملاء، لا للمجاهدين الذين يريدون تحرير فلسطين، وإن طريق تحرير فلسطين لا يمكن أن يمر عبر عواصم الإستعمار، بل عبر ثكنات جيوش المسلمين.
وإن إصرار الفصائل الفلسطينية على ما يدعونه من مصالحة في عواصم المستعمرين وفي قصور الحكام المتآمرين هو تأكيد أن المصالحة على توافق سياسي على حل الدولتين، فلا تخادعوا الأمة بهذا اللهث الدبلوماسي الباطل، واتقوا الله في أنفسكم وفي أتباعكم، قبل أن تفقدوا بقايا الإحساس الإسلامي مع الأمة ومع جراحها.
14/1/2017