تعليق صحفي
القصف التركي كما الروسي يجرم بحق أهل الشام!
أوقع القصف التركي لمدينة الباب هذا اليوم العشرات من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال، يأتي هذا الإجرام عقب مجزرة أمس التي راح ضحيتها 80 قتيلا كذلك.
إجرام ووحشية وعداوة للمسلمين يظهرها النظام التركي العلماني الذي يكتسي بثوب الاعتدال بينما يبرز أنيابه بحق أطفال الباب ونسائها، وكل ذلك يتم بنفس المبرر والحجة التي تقصف بها روسيا والنظام أهل حلب والشام، حجة محاربة الإرهاب!.
أين عنتريات النظام التركي عن إجرام روسيا؟! أم باتت هذه الدولة المحاربة حليفاً وصديقا؟! أين عنتريات النظام التركي عن جرائم النظام في حمص وحلب وحماة الثانية والثالثة والعاشرة؟! ويا ليته اتخذ من العجز نهجاً بل إنه اختار الفجور والتآمر مع أعداء الأمة، وها هو يرتكب المجازر بحق أهل الشام كما روسيا دون فرق بينهما وكل ذلك بالوكالة عن أمريكا، وكذب النظام التركي بادعائه محاربة الإرهاب بل هو يحارب المسلمين ويصطف في فسطاط أمريكا وروسيا وكيان يهود وبقية المستعمرين.
آن للجيش التركي وأهل تركيا أن يوقفوا مهازل هذا النظام العلماني المتأسلم، آن لهم أن يرفعوا صوتهم في وجهه عالياً بأن أحفاد العثمانيين لا يوجهون بنادقهم نحو صدور إخوانهم بل يجب أن يوجهوها لصدور أعدائهم من الروس واليهود والأمريكان وأتباعهم وأشياعهم، وأن يقولوا لهذا النظام كفى مهزلة وكفى عنتريات كاذبة، آن لأهل تركيا أن يروا حقيقة هذا النظام وتآمره مع الأعداء وأن يضعوا له حداً كما وضعوا للعلمانيين المفضوحين من قبله حداً وأن لا ينخدعوا بمعسول كلام أردوغان فالسيف أصدق إنباءً من الكتب، ولو كان أردوغان صادقاً لأنتصر لأهل الشام ولم يخذلهم، لكنه ضيعهم وتآمر عليهم وحقق للكافرين ما عجزوا هم أنفسهم عن تحقيقه.
فإلى عز الدنيا والآخرة هبوا يا أهل تركيا هبوا أيها المسلمون، فالله الله في دينكم، الله الله في إخوانكم.
(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعلَيْكُمُ النَّصْرُ).
23-12-2016