أجهزة السلطة الأمنية جعلت مدينة الظاهر بيبرس مكانا لاعتقال الناس والاعتداء عليهم
مدينة الظاهرية هي مدينة القائد المظفر الظاهر بيبرس، كانت منطلقا للجهاد والتحرير وهزيمة التتار وتحقيق الانتصارات، أما أجهزة السلطة الأمنية فقد جعلت المدينة تشتهر بسجنها تماما كما فعل الاحتلال اليهودي، وزادت السلطة أن جعلت من أجهزتها الأمنية حامية للاحتلال، وتعتدي على أهل الظاهرية وتحاول منع كلمة الحق ومن ينكر على السلطة منكراتها وجرائمها تعتدي عليه في الأسواق أو تعتقله من بيته بأسلوب همجي لا يرعى حرمة بيت أو ترويع الأطفال والنساء.
لقد تكررت في الظاهرية اعتداءات السلطة على الناس واعتقالهم وبخاصة على شباب حزب التحرير في الأسابيع الأخيرة، وكان آخر اعتقال للشاب مهران اخضيرات وهو أحد شباب حزب التحرير على خلفية استنكاره قيام السلطة باعتقال أحد مشايخ الظاهرية.
لقد حاولت الأجهزة الأمنية اعتقال مهران من السوق الذي طالبهم بمذكرة الاعتقال القانونية، وتبين عدم وجود المذكرة، فوقف في وجهها الناس ومنعوها من اعتقاله فازدادت حنقا وبطشا فأرسلت ليلة الجمعة قوة كبيرة لبيته واقتحمته بعنجهية وروعت أهل البيت واعتقلت مهران ثم حولته إلى سجن أريحا ولا زال قيد الاعتقال، ووجهت له السلطة تهمة إثارة النعرات بعد أن اعتدت عليه الأجهزة الأمنية في أريحا بالضرب والشبح، وتهمة إثارة النعرات لا أساس لها عند شباب حزب التحرير الذين يصلون ليلهم بنهارهم لتوحيد الأمة على أساس الإسلام، وحتى النعرات التي يتحدثون عنها لا وجود لها عند أهل فلسطين بالرغم من المحاولات الحثيثة التي بذلتها السلطة وقوات الاحتلال اليهودي لإثارتها بين الناس.
إن أهل فلسطين وفي مقدمتهم شباب حزب التحرير لن يغفروا للسلطة اعتداءاتها على الناس وشبحهم وتعذيبهم وإن مصير الاحتلال المجرم والسلطة إلى زوال وسيأتي يوم التحرير الكامل بإذن الله وعندها لن ينفع رجالات السلطة وأجهزتها الأمنية الندم.