تعليق صحفي
عريقات علماني يسترضي أمريكا بالتبجح ضد الإسلام
في "مؤتمر سياسة العالم 2016" الذي انعقد في الدوحة ما بين 20 - 22 نوفمبر 2016 بمشاركة "إسرائيلية" تحت عنوان: "الحوكمة الشاملة"، قال صائب عريقات –مسؤول ملف المفاوضات... ما ترجمته "كمسلمين، المتوقع أن نذهب إلى المسجد من أجل أن نعبد الله لا أن نستعمل الله، وفي الوقت الذي نذهب فيه إلى المساجد "لنستعمل" الله فسوف نقع جميعاً في سفك الدماء"، واتهم التاريخ الإسلامي منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه المسؤول عن ظهور "داعش".
يُعبر عريقات في هذه التصريحات عن نَفس السلطة الخيانية –المعادي لثقافة الأمة- وهي التي تشربت فلسفته "الحياة مفاوضات"، وهو يتجرأ –إذ يتحدث بالانجليزية- على اتهام التاريخ الإسلامي المشرق، عبر اللمز بمشروعية الخلافة والعمل لإقامتها، مستغلا التصوير السيء للخلافة عبر تنظيم الدولة.
وهو لا يقف عند ذلك الحد، بل يسعى لتمجيد علمانيته البغيضة، عبر ترويج مفهومه الباطل في فصل الحياة (ومنها السياسة) عن الدين.
وهو يتغابى فهو يتحدث في مؤتمر تطبيعي تحتضنه عاصمة عربية، بلا خجل من الأمة ولا حياء من الله، ليؤكد أن قادة هذا المشروع الوطني الاستثماري مرتزقة يتكسّبون على حساب الأمة ومبادئها، ويسترضون الغرب الصليبي الحاقد بالهجوم على ثقافة الأمة وتاريخها.
وكان الأجدر بمن يعي حقائق التاريخ أن يتحدث عن تاريخ أمريكا التي أقامت دولتها على جماجم الهنود الحمر من السكان الأصليين، وعن مجازرها النووية في هيروشيما وغيرها، وعن مجازر الكيان اليهودي الدموية بحق أهل فلسطين، بدل أن يتندر على التاريخ الإسلامي الذي أنقذ شعوب الأرض من ظلمات الجاهلية والاقطاعية إلى عدل الإسلام.
ولكن أنّى للمرتزقة أن يستلهموا عزة الأمة، أو أن يعبروا عن عراقتها وأصالتها!
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ)
26/11/2016