تعليق صحفي
النظام التركي العلماني لا يرى حريق حلب ويبادر لإطفاء حرائق كيان يهود!
بيت لحم معا- لليوم الثالث على التوالي لا تزال الحرائق تمتد إلى أنحاء مختلفة من "اسرائيل" فيما لا تزال قوات كبيرة من الاطفائية تعمل لإخماد ألسنة اللهب التي وصلت حيفا وتم إخلاء السكان، وطائرات الإطفاء من عدد من الدول تصل بينها تركيا التي بادرت بالاتصال وتقديم المساعدة.
يهبُ النظام العلماني في تركيا ويبادر لمساعدة كيان يهود في محاولة لإخماد الحرائق التي تجتاحه، وهو في ذلك كأمثاله من أصدقاء كيان يهود وحلفائهم، لا يقدر على رؤية كيان يهود مهددا فيسارع ويبادر ويحرك طائراته لنجدته ومساعدته!!
فالنظام التركي كروسيا واليونان وأمريكيا وغيرها من الدول التي هبت لمساعدة كيان يهود سواء بسواء، فأي عار لحق بأردوغان ونظامه العلماني الذي وضع نفسه في كفة واحدة مع أعداء الأمة وقتلة المسلمين ونصب نفسه اطفائيا للقتلة المغتصبين الذين حرقوا الأرض في غزة بقنابل الفسفور وما زالوا يحتلون الأرض المباركة ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وأي خذلان معيب وشائن يقترفه النظام التركي العلماني وغيره من الأنظمة في حق المسلمين في حلب والموصل وغيرهما من بلاد المسلمين وهم يرون الحمحم تتساقط على رؤوس الأطفال في المدارس والمستشفيات والبيوت دون أن يحركوا ساكنا؟!.
فبدل أن تقصف الطائرات التركية كيان يهود، وبدل أن تتحرك قواته لنجدة المسلمين المظلومين في حلب والموصل التي لا تبعد عنهم إلا القليل، تتشارك الطائرات التركية مع الطائرات الروسية التي تقصف حلب لإطفاء حرائق كيان يهود، وكأنهم في غرفة عمليات مشتركة لإنقاذ كيان يهود، فبأي عيون سينظر الطيار التركي للأرض المباركة وهي محتلة؟! وبأي قلب سيشارك مع الطيارين الروس في اطفاء حرائق كيان يهود وهو يراهم يحرقون المسلمين في حلب؟! وبأي وجه سيقابل ربه أردوغان وهو سائله عن حلب والموصل وغيرهما من بلاد المسلمين؟! لا شك أنها عيون المرتزقة الأذلاء تلك التي ترى الأرض المباركة من نوافذ اطفائية هرعت لإخماد حرائق الأعداء المحتلين القتلة، ولا ريب أنها قلوب العصاة المنسلخين عن أمتهم، قلوب تقدر على مشاركة القتلة الروس في سماء فلسطين لإخماد حريق كيان يهود!
فكيف انقلبت موازين النظام العلماني في تركيا فهبّ لنجدة كيان يهود وصمت على المذابح والحرائق التي تنهش أجساد المسلمين في غزة وحلب والموصل وغيرهم من مدن المسلمين وحواضرهم! وكيف يستطيع التعايش والتشارك مع الروس القتلة في سماء الأرض المباركة لانجاز مهمة انقاذ كيان يهود الذي حرق غزة وقتل من هبوا لنجدتها محاولين لفت الأنظار إلى معاناتها من الأتراك على سفينة مرمرة؟! وكيف انسلخ عن أمته وثقافتها؟! أحجية لا يحلها إلا تفسير واحد هو غياب تحكيم شرع الله والعمالة للغرب والانسلاخ عن ثقافة الأمة وتطبيق العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة والحياة حتى أصبحت مرجعية النظام التركي مشوهة ممسوخة لا تمت إلى الإسلام وتعاليمه بصلة ولا إلى تاريخ الأمة وأبطالها من العثمانيين بأي وشاج أو علاقة.
إن أردوغان بفعلته تلك يسير في طريق الخذلان والهزيمة بعد أن امتحنه الله وأنجاه من عتاة العلمانيين الذين حاولوا الانقلاب عليه في صراع مقيت على السلطة، فعن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم" ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته. وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".
لقد آن لأهل القوة أن يخلعوا أنظمة الضرار ويخلصوا الأمة من الكيان التركي العلماني وأمثاله في العالم الاسلامي ويقيموا دولة الخلافة التي تحرك الجيوش والطائرات لتحرق كيان يهود عن بكرة أبيه وتخلع نفوذ المستعمرين وجيوشهم من بلادنا وتعيد الأمور إلى نصابها فيحمل الاسلام رسالة نور ورحمة ليطفئ الحرائق والحروب التي اشعلها المستعمرون في بلادنا والعالم.
24-11-2016