تعليق صحفي
حصار حلب كيوم الأحزاب..يزيد المؤمنين ايمانا والمنافين انكشافا !
قال دبلوماسي كبير في حلف شمال الأطلسي الأربعاء إن السفن الحربية الروسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على شرق حلب المحاصر، وأضاف».ينشرون كل أسطول الشمال وجزءا كبيرا من أسطول البلطيق في أكبر انتشار بحري منذ نهاية الحرب الباردة،هذه ليست زيارة ودية. فخلال أسبوعين سنرى تصعيدا في الهجمات الجوية على حلب في إطار استراتيجية روسيا لإعلان النصر هناك، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية بينهما على انسحاب مقاتلي «جبهة فتح الشام» من حلب. ورأى أردوغان أن انسحاب «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة) سابقا «سيحقق السلام للسكان في حلب».
تحاصر حلب بأوامر أمريكية وأيدٍ روسية ويشارك في الحصار أدوات الاستعمار الغربي الذين كشروا عن أنيابهم ولم يعودوا يخجلون من خيانتهم وقتلهم المباشر وغير المباشر لإخوانهم المسلمين المحاصرين في حلب وغيرها من حواضر المسلمين التي تتلقى القصف ليل نهار .
فالنظام التركي المرتهن للولايات المتحدة يفتك بالمسلمين كما النظام السوري الذي يلقى البراميل على المسلمين في حلب وغيرها من ربوع الشام الحزين وكما النظام الايراني الذي توغل ميليشياته الطائفية في قتل المسلمين، فالنظام التركي والسعودي والقطري والاردني شكلوا وجه العملة الآخر للعمالة للمستعمرين الغربيين وحاولوا أن يقدموا الوجه الجديد لبشار الأسد ونظامه بصناعتهم لمعارضة لا تختلف عن النظام إلا بالاسم والوجوه من حيث العمالة للغرب والحرص على مصالحه .
إِلَّا أن وعي ثورة الشام وأهلها والعاملين المخلصين لإقامة الخلافة الإسلامية خلط كل أوراق المستعمرين وخططهم وكشف عملاءهم، فلم يعد بإمكانهم التستر على عمالتهم أو تضليل الناس فأصبحت مواقفهم صارخة مفضوحة في تآمرهم على أهل الشام ومشاركتهم في قتلهم وحصارهم.
وان لم يكن اوردوغان وأمثاله من حكام المسلمين الوجه الاخر للعمالة .. فماذا يعني خروج المقاتلين من حلب الذي يطالب به اردوغان غير تسليمها لنظام الاسد المجرم ؟؟، وماذا يعني مطالبة الثوار بالانسحاب منها؟؟، وماذا يعني نقل المعارضة التابعة للنظام التركي من حلب في احلك الظروف للمشاركة في المعركة الامريكية المسماة درع الفرات؟؟ .. ماذا يعني ذلك سوى ان النظام التركي كشر عن أنيابه ويشارك فعليا في الحلف الصليبي المعلن على الامة الاسلامية عموما وعلى ثورتها في الشام خصوصا لمنعها من اقامة الخلافة والتخلص نهائيا من التبعية للمستعمرين !!.
ان ثورة الشام وحصار حلب بات يجسد حالة تشبه حصار المدينة المنورة و غزوة الاحزاب واحتشاد المشركين واليهود والمنافقين في حزب واحد امام الاسلام وأهله ، حصار كشف للأمة الاسلامية الاعداء والمخاطر ورسم لهم طريقا واضحة للنصر ، فالله ينصر المؤمنين الصابرين ويكشف المنافقين والمتآمرين ويهزم الكفار وأذنابهم مهما حشدوا من قوة ومكر فالله أكبر والعاقبة للمتقين، ولم يبق لأهل النصرة وضباط الجند وجيوش المسلمين عذر وهم يرون أهلهم يحاصرون ويقتلون ويشاهدون روسيا تحشد قوتها التي لم تحشد مثلها من أيام الحرب العالمية الثانية وأمريكيا التي تقصف ليل نهار، لم يبق لأهل القوة والجيوش وهم يشاهدون ذلك كله إلا ان يتحركوا من فورهم لإنقاذ اخوانهم وبلادهم ودينهم من هذا الشر المستطير والحرب المدمرة التي تسعى لاجتثاث المسلمين وتخريب حواضرهم لتبقى ثروات الامة وبلادها نهبا لشذاذ الافاق والمجرمين الدوليين.
آن لأهل القوة وجيوش المسلمين أن يتحركوا من فورهم للذود عن دين الأمة ودمائها وأعراضها ومدنها , فلأجل ذلك وجدت الجيوش ولأجل ذلك صرفت الأمة عليكم الرواتب، وهذه هي وظيفتكم، فحراسة الأنظمة والعروش العميلة للغرب المشاركة في قتل اخوانكم ليست وظيفتكم ...اخرجوا لقتال المحاصرين لحلب والمحتشدين لإنهاء وقتل أمتكم واستعبادها في غزوة أحزاب جديدة ..فكونوا أنصار الله في هذا الزمان .. واخلعوا أنظمة الضرار وأقيموا دولة الخلافة لتصطفوا في خندق واحد يدفع عن الأمة هذا الشر المستطير .
20-10-2016