تعليق صحفي

قادة "المشروع الوطني" يدافعون عن عهر السلطة السياسي بلا حياء


 دافع قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، يوم الجمعة، عن مشاركة محمود عباس على رأس وفد موسع من السلطة، في جنازة شمعون بيرس، وقال إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان سيشارك بهذه الجنازة، لو كان حيًا. وقال الهباش إن هذه "المشاركة تأتي في إطار الحنكة السياسية وقطع الطريق على المتربصين بالمشروع الوطني، الذين أرادوا أن يضعوا الرئيس في موقف محرج، ليرفض المشاركة ويظهر بأنه معادي للسلام والتوجهات الدولي".

واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، ذهاب عباس وحضوره جنازة بيريس خطوة سياسية أيده فيها كل رؤساء العالم المشاركين في الجنازة حتى ان 90% من الحضور قد صافحوه ، فالأمر لم يكن مجرد مشاركة في تشييع وحسب.

من الواضح أن قادة "المشروع الوطني" قد بلغوا مبلغا عظيما في الوقاحة وانعدام القيم، حتى أنهم تجردوا من كل مفاهيم العزة والإسلام وباتوا ينطلقون من منطلق المرتزقة عديمي الجذور والانتماء والولاء، بل ويسيئون لرسول الله صلى الله عليه وسلم بزعمهم المخزي.

يدافعون عن الخيانة جهارا نهارا، بكل صلف وغرور، بعد أن غرهم صمت الناس وسكوتهم عنهم، وبعد أن أدركوا أنّهم إنما يستندون في سلطانهم إلى يهود لا إلى أهل فلسطين وإرادتهم.

وهذا ما يؤكد على ما قلناه مرارا بأنّ السلطة لا تعدو ذراعا أمنيا للاحتلال ومشروعا أمريكيا جيء به لتصفية قضية فلسطين وتمكين يهود من الأرض المباركة فلسطين، وأنّ كل دعاوي التحرر والوطنية والاستقلال ما هي إلا عبارات فارغة لا قيمة لها ولا وزن سوى في خداع الجماهير.

لقد حق على أهل فلسطين الشرفاء أن يرفعوا صوتهم عاليا في وجه سلطة الأقنان بأن يرفعوا أيديهم عن قضية فلسطين وأن يكفوا عن الاسترزاق من وراء دماء وأرض وشهداء المسلمين.

2/10/2016