تعليق صحفي
أمريكا تمارس الألاعيب إلى جانب الإجرام لتركيع أهل الشام وجر الأطراف معها
قال جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، إن هناك احتمالات تشير لإمكانية تقسيم سوريا والعراق، معرباً عن عدم ثقته في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل.
وأضاف برينان، في مقابلة له أن "سوريا والعراق شهدا إراقة الكثير من الدماء، فضلاً عن الكم الهائل من الدمار، والانقسام الطائفي، لذا فهناك احتمالات تشير إلى إمكانية انقسام هذين البلدين".
في الوقت الذي تمارس فيه أمريكا من خلال روسيا وإيران وميلشياتها في العراق ولبنان، سياسة الأرض المحروقة في الشام، مع حصار وتجويع وقتل وحرق وحشي لأهل الشام وأبنائها الأبطال الذين يبدون صمودا اسطوريا لم يشهد له العصر الحديث مثيلا، في الوقت نفسه تعود أمريكا لتعزف على سمفونية التقسيم والتفتيت التي تهدد بها المقاتلين وتغمز بها الأطراف كلها، لتدفعهم للقبول بالحل السلمي والاستماتة في انجاحه خشية الوقوع في التقسيم.
فهي من جانب بتهديدها بتقسيم العراق وسوريا وهو ما يعني كيانا للأكراد لتضغط بذلك على تركيا وتصنع لحكومتها وقيادتها المبرر القوي أمام شعبها لمواصلة الحرب على أهل الشام بذريعة حماية البلاد من المخطط المكروه.
وهي كذلك تهدد الفصائل بتخييرها ما بين القبول بالحل السلمي الذي يحافظ على وحدة البلاد أو اللجوء للتقسيم الذي يضعف البلاد ويبقي الأسد والعلويين.
وهكذا فإن أمريكا لا تدخر جهدا بألاعيبها وعملائها وأتباعها لتنجح في تركيع الشام والنيل من ثورتهم المباركة ولكن {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ{
10/9/2016