تعليق صحفي
طيران الحقد الأمريكي الدولي يفتك بمستضعفي أهل منبج، فأين ملايين الجند من نصرة إخوانهم؟!
استشهد 212 شخصاً جراء غارات التحالف الدولي الصليبي الحاقد على الإسلام وأهله، حيث شنّت طائرات الإجرام الأمريكي الدولي، التي تتخذ من قاعدة أنجرليك التركية وقواعد اخرى منطلقاً لها لقصف أهل الشام، غارات على مدينة منبج بزعم استهداف تنظيم الدولة، فقتلت من المدنيين الشيوخ والأطفال والرضع المئات وجرحت المئات في قصف وحشي مروّع. يحدث كل ذلك تحت سمع وبصر حكام تركيا ونظرائهم من حكام جوار سوريا وبقية حكام المسلمين، ليكون صمتهم بل تآمرهم جريمة أخرى تسوّد صحائفهم وتكشف حقيقتهم وتعرّي سياساتهم الخيانية التي تناصر الدول الكبرى الاستعمارية في حربها على أمتهم!!.
إن أهل سوريا يستنصرون أمة تناهز المليارين، أمة فيها ملايين الجند وفيها من العتاد ما فيها، فأين جند المسلمين لينفروا ذوداً عن إخوانهم ونصرة للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان؟! أليس الذي ينفر دفاعاً عن حاكم أو حكومة قادر على أن يتحرك نصرة للدماء الزكية التي تراق صباح مساء فيقطع اليد الآثمة التي امتدت لتقتل المسلمين وتريد أن تعيث في البلاد الفساد؟!
إن التحرك لنصرة أبناء الأمة وقضاياها فرض عظيم يحتاج لقرار جريء فيه عز الدنيا وفلاح الآخرة، فأين الرجال أصحاب الهمم العالية أحفاد سعد بن معاذ؟!.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ 38 إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)