تعليق صحفي

نعم...مصير العالم سيتغير بقيام الخلافة يا بوتين

قال الرئيس الروسي أمام اجتماع سفراء روسيا لدى الدول الأجنبية والمندوبين الدائمين الروس في الخارج إن مصير العالم مرتبط بما يحدث في سوريا.

وسبق لبشار الأسد أن قال مؤخراً في لقاء مع أس بي أس الأسترالية أن روسيا وإيران تقاتل دفاعاً عن "الاستقرار لأن الفوضى في سورية ستؤدي إلى إحداث أثر الدومينو في منطقتنا وهذا سيؤثر في البلدان المجاورة وإيران وروسيا وفي أوروبا".

وأكد الأسد أن الدول الغربية "يهاجموننا سياسياً ومن ثم يرسلون لنا مسؤوليهم للتعامل معنا من تحت الطاولة خصوصاً مسؤوليهم الأمنيين".

كلام بوتين والأسد يؤكد أن الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا وأوروبا وروسيا وأدواتها وأتباعها وأشياعها قد اتخذوا من التصدي للثورة السورية قضية حيوية لهم لإدراكهم حجم التغيير الذي سيحصل حال نجاح الثورة وإقامتها الخلافة على منهاج النبوة على أنقاض النظام البعثي العميل.

إن خشية بل ورعب بوتين وزعماء أمريكا وأوروبا تكمن من إدراكهم أن الخلافة القادمة لن تبقي لهم نفوذا في بلاد المسلمين بل ستقتلع نفوذهم الاستعماري من المنطقة وستخلص العالم من سياساتهم الشريرة الدموية، وتلاحقهم في عقر دارهم إن بقي لهم عقر دار، وهو ما عبر عنه الأسد بقوله "وهذا سيؤثر في البلدان المجاورة وإيران وروسيا وفي أوروبا".

إن هذا التحزب الدولي غير المسبوق يضع ثوار الشام على خط النار في معركة أممية فاصلة وعلى مفترق طرق مصيري، ويلقي على عاتقهم مسؤولية إنجاح هذه الثورة بالانفضاض عن المشاريع الغربية وما تسمى بالمفاوضات ومساعي الأمم المتحدة الاستعمارية، وبالتمسك والاعتصام بحبل الله دون سواه، وأن يركزوا جهدهم على قطع رأس الأفعى في دمشق حتى ينهار النظام فيقطعوا أيدي التدخل الخارجي ويقيموا الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه، فيفرح المؤمنون بنصر الله، ولا تضيع تضحيات أهل الشام العظام سدى، فيفوزا في الدنيا والآخرة، وذلك الفوز المبين.