تعليق صحفي

قصف بالفسفور الأبيض وقتل على الحدود بدم بارد...جرائم تجسد حجم التآمر الدولي على ثورة الشام!

قامت القوات الروسية أمس بقصف ريف حلب بقنابل الفسفور الأبيض (المحرمة دولياً)، وقبل أيام أقدم حرس الحدود التركي على قتل عائلة سورية مكونة من 11 فرداً بينهم امرأتان وأربعة أطفال حاولوا عبور الحدود هربا من لظى المعارك.

جرائم فظيعة تخلع القلوب وتهز الأبدان ترتكب بحق أهل الشام الأطهار، في رمضان وفي غير رمضان، في ظل تآمر دولي متعدد الأوجه، فقوى الشر بأسرها من أمريكا وروسيا وأدواتهما الرخيصة والأنظمة الجبرية العميلة قد تحزّبت على أهل الشام لقتلهم واجهاض ثورتهم ومنع تحررهم من ربقة الاستعمار، كلٌ بحسب الدور المناط به.

فليست أمريكا وأممها المتحدة تختلف عن روسيا في عدوانها، وليست تركيا أو قطر أو السعودية تختلف في حجم التآمر عن إيران وحزبها، فكلهم يلتقون على نفس الغاية وإن مثّل كلُ طرف منهم دور العدو للآخر، فكلهم أعداء لثورة الشام وكلهم أعداء لمشروع الأمة التحرري النهضوي.

إن هذا التحزّب الدولي والتآمر العالمي يدعو أهل الشام وثوارها إلى الاعتصام بحبل الله وقطع حبائل الاستعمار والإسراع في اسقاط النظام بقطع رأس الأفعى في دمشق، فلن تنتهي هذه المآسي ولن يتم قطع يد التدخل الاستعماري في الشام ما لم يُسقط النظام، وتُقام الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه. كما يوجب ذلك على أهل القوة والمنعة من المسلمين في شتى أصقاع المعمورة نصرة أهل الشام وثوارهم في ذلك إن كان في قلوبهم بقية من إيمان وإسلام.

(وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)