تعليق صحفي
فقط في الأمم المتحدة يمكن للمحتلين مجرمي الحرب ترأس لجنة مكافحة الإرهاب!!
رشحت دول أوروبية وتركيا "إسرائيل" لرئاسة اللجنة السادسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بمكافحة الارهاب وقضايا القانون الدولي بما في ذلك البروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب والانتهاكات التي ترتكبها الدول.
إن ترشيح الدول الأوروبية وتركيا لكيان يهود لترأس هذه اللجنة يؤكد الأمور التالية:
1. رعاية الأمم المتحدة والدول الغربية الاستعمارية لكيان يهود، فهي التي أنشأت هذا الكيان المجرم وشرّعت احتلاله للأرض المباركة وصمتت عن كل جرائمه السابقة والمستمرة بحق الأرض والعرض والمقدسات.
2. حقيقة أن ما يسمى بالإرهاب الذي تحاربه الأمم المتحدة والدول الغربية إنما هو محاربة الإسلام والمسلمين، والذي يلعب كيان يهود فيه دوراً بارزاً.
3. مدى صلافة الدول الغربية واستخفافها بالمسلمين وببقية دول العالم، وإلاّ كيف يكون كيان يهود المارق (حتى من "الشرعة" الدولية) وصيّاً وقيّما على تنفيذ قضايا القانون الدولي وبروتوكولات جنيف؟!
4. إن قتل أهل فلسطين وتشريد الملايين منهم وارتكاب المجازر بحقهم لا يُعدّ ارهاباً في نظر الأمم المتحدة ولا الدول الغربية الاستعمارية ولا حتى تركيا (التي يتغنى أردوغانها بفلسطين وغزة) بل هي خلافات قابلة للحل عبر العتاب الذي لا يفسد للود قضية!
5. إن من ينادي بتطبيق القرارات الدولية، ومن يرتمي بأحضان الدول الغربية ويرجو الخير منها إما مغفل مضلَّل، أو عميل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، اتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، وإلا كيف له يرى هذا التآمر والتواطؤ الدولي مع كيان يهود ويبقى يتمسك بمشاريع ومقررات الأمم المتحدة ودولها الاستعمارية؟!
وإزاء ذلك كله تبقى الحقيقة الثابتة أن لا حل لقضية فلسطين إلا بإعادتها قضية للأمة لتتحرك جيوشها فتقتلع كيان يهود وتحررها من رجسهم، وإن ذلك كائن قريبا بإذن الله رغم أنف الأمم المتحدة والدول الغربية الاستعمارية.