تعليق صحفي
إدلب وحلب تعانقا الفلوجة فأين جيوش المسلمين ومتى تتحرك؟!
ارتكب أمس الروس المجرمون ونظام المأفون بشار في إدلب وحلب مجزرة فظيعة، راح ضحيتها عشرات الأطفال والمدنيين حيث قصفت الطائرات بيوتهم والمستشفيات!
مجازر تلو المجازر وسيل الدم يتعاظم عابراً العراق والشام وكأنه الفرات، يُقتل أهل الشام لإجهاض ثورتهم وإفشالها، وتتكالب عليهم قوى الظلم والاستعمار لا لشيء سوى لأن ثورتهم كانت لله ولأنهم اعتصموا بحبل الله ورفضوا الخنوع لأمريكا وعملائها وأشياعها. ويُقتل أهل الفلوجة ويُنتقم منهم تنفيذا لمخططات أمريكا وعبر طائراتها وبواسطة عملائها الطائفيين!
ويبقى السؤال دائما أين جيوش المسلمين من نصرة إخوانهم؟ أين جحافل الجند وهدير الدبابات وصولات الطائرات؟ أيقتل المسلمون على مرأى ومسمع جيوش الأمة وهم خامدون لا يحركون ساكناً كالأموات؟
متى تتحركون؟ ألم يستقر الإيمان في قلوبكم؟ ألا تنتفضون لمنظر أطفال الشام والعراق والقنابل تقطعهم أشلاء؟ فو الله إن الأرض لتنشق والسماء تكاد تنفطر وتخر الجبال هداً من هول ما يصيب إخوانكم فما لكم لا تستيقظون؟ أفيقوا حتى لا يقول قائلنا عدمنا جيوشنا إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء، أفيقوا تلبية لنداء ربكم (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)، انفروا خفافا وثقالا وانصروا المستضعفين من إخوانكم وحرروا مقدساتكم وأطيحوا بعروش الظالمين الذين يسخرونكم لتنفيذ مخططات أمريكا وأقيموا الخلافة على أنقاضها، وليقل قائلكم "والله لا يُروّع طفل في الشام أو العراق أو فلسطين أو غيرها وأنا حي"، فهل أنتم فاعلون؟!
(وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا 75 الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)