تعليق صحفي
تسريبات "وثائق بنما" تكشف فساد الرأسماليين وأتباعهم حكام العرب!
أثارت تسريبات جديدة عاصفة في بلدان العالم الرأسمالي تهدد بموجة من التحقيقات الجنائية حول الحسابات المالية السرية الأجنبية التي أنشأها كبار الرأسماليين من سياسيين وأصحاب شركات وبنوك بهدف التهرب من الضرائب في بلدانهم، مما يؤدي لخسارة الملايين من عائدات الضرائب المحتملة. واشتملت المعلومات التي تسربت من شركة "موساك فونسيكا" البنمية على أسماء رؤساء حكومات من مثل الرئيس الروسي بوتين والملك السعودي سلمان والرئيس السوري بشار الأسد. (الخبر بالعربية الجزيرة وكالة سما فرانس 24)
إن الفساد المالي ليس أمراً جديداً في دول العالم الرأسمالي التي تجعل المنفعة المادية القيمة الوحيدة لأعمال الإنسان، وتزرع في الأفراد الأنانية والجشع والكذب والخداع، وتنزع منهم كل القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية، فلا غرابة أن يقوم الرأسماليون الكبار بفرض الضرائب على عامة الشعب والاستفادة من ثروات البلاد دون غيرهم، ثم بعد ذلك يخزنون أموالهم الطائلة في حسابات أجنبية سرية لكي يتجنبوا دفع الضرائب... ولكن الذي يحزّ في النفس أن ثروات المسلمين الهائلة يتحكم بها حفنة من الحكام العملاء للاستعمار ومن حولهم من المنافقين المنتفعين، يستأثرون بها في حسابات سرية في بنوك أجنبية، بينما تعيش شعوبهم في ضنك وشقاء وبحث مستمر عن لقمة العيش.
فمتى تتخلص الأمة من تلك العصابات الحاكمة وتستعيد ثرواتها وتقدم للعالم نموذج العيش الرغيد العادل في ظل الإسلام وخلافته؟