سلطة التنسيق الأمني "المقدس" تختطف وتعتقل شرفاء الناس لسواد عيون الروس المجرمين!
أقدمت سلطة التنسيق الأمني "المقدس" على اختطاف الأخ يونس رباع من بلدة الظاهرية، 51 عاماً وهو أب لخمسة أبناء، يوم السبت 12/3/2016 حيث نصب جهاز الأمن الوقائي له كمينا على بعد أمتار من بيته، وعند خروجه قاموا باختطافه ونقله للخليل ثم قامت النيابة في اليوم التالي بتمديد اعتقاله ولا زال حتى ساعة اعداد هذا الخبر رهن الاعتقال.
جاء اعتقال رباع على خلفية موقفه المنكر لجريمة تمليك السلطة لوقف الصحابي تميم الداري للمجرمين الروس، تلك الجريمة التي لا يرضاها مسلم محب لرسوله متمسك بوصيته يخشى لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.
إن السلطة "المستأسدة" على أهل فلسطين الخانعة أمام الاحتلال لم تعد تطيق من ينكر عليها جرائمها وتضيق ذرعاً بكل من يرفض تفريطها بالأرض والعرض والمقدسات، وهي بذلك "تتفرعن" وتريد أن تسوس الناس بمبدأ ما أريكم إلا ما أرى، وهي أصغر من ذلك بكثير.
إن جريمة تمليك الروس وقف الصحابي تميم الداري جريمة عظيمة، وانكارها واجب على أهل فلسطين وعموم المسلمين، فالمجرم الذي يجب أن يعتقل ويعاقب هو من يفرّط بالأرض المباركة ويخون أمته ودينه ويخفر وصية نبيه لا من ينكر هذا المنكر العظيم، وبدل أن تختبئ السلطة وقادتها وأجهزتها الأمنية من أعين الناس خجلاً مما يقترفون تراهم يعربدون ويختطفون ويعتقلون، وليس ذلك غريباً، فمن لا يستحي من الله لا يستحي من عباده، وصدق رسول الله القائل "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
إن بطش السلطة وممارستها البلطجة بحق أهل فلسطين وحملة الدعوة لن يمنعنا من كشف مخططاتها وانكار جرائمها بل سيزيدنا عزماً واصراراً على التصدي السياسي لها.
إنّ على السلطة أن تتراجع عن جريمتها بتمليك الروس لأول وقف في الإسلام، وأن تفرج عن رباع وغيره من شرفاء الناس وأخيارهم الذين أنكروا عليها جريمتها إن كانت تعقل، وإلا فستحاسبها الأمة على هذه الجرائم في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)