تعليق صحفي
الكاميرات في الأقصى مشروع لخدمة الاحتلال يا مومني!
أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن تركيب كاميرات المراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف سيمكن 1.7 بليون مسلم حول العالم من البقاء على اتصال مع المسجد الأقصى المبارك ومع المرابطين فيه؛ ما سيعزز من وعيهم بما يدور داخل المسجد والتحديات التي يواجهها الأقصى والقائمون عليه، وهذا الوعي قد يترجم لاحقا لصور متعددة من الدعم للمسجد الأقصى وأهل القدس.
إن القاصي والداني يعلم أن سيادة النظام الأردني على المسجد الأقصى هي سيادة صورية فخرية مزيفة، لا تتعدى دفع رواتب موظفي الأوقاف واستجداء التبرعات باسم عمارة الأقصى. كما يعلم الكبير والصغير أن مشروع نشر الكاميرات في ساحات الأقصى لم يخرج للضوء إلا بعد اجتماع نتانياهو مع الملك عبد الله لتهدئة الأمور في المسجد الأقصى وامتصاص نقمة المسلمين. وأن تركيب الكاميرات فعلاً لا يكون بدون الإذن والسماح من كيان يهود، بل وإن كيان يهود صاحب السطوة الأمنية على الأرض هو المستفيد الأول من مراقبة حركة المصلين والمرابطين من المسلمين.
فهل المسجد الأقصى ينقصه كاميرات توثق ما يحدث فيه من اعتداءات يهود؟ وهل ستكون نتيجة هذا التوثيق هي تحرك الجيوش لتحرير الأقصى من دنس يهود؟ أم أن الأنظمة سوف تستمر في تخدير مشاعر المسلمين بما تسميه مشاريع الدعم والصمود؟!