تعليق صحفي

النظام الايراني حربٌ على المسلمين سلمٌ ليهود، فهل هذا ما يعجب قادة الفصائل به؟!

عبّر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، عن إعجابه بالسياسة والحنكة الإيرانية في التعامل مع الأزمات والمؤامرات التي عصفت بها، مشيدا بالمواقف المبدئية والأصيلة التي تتبناها الجمهورية الإسلامية إزاء القضية الفلسطينية.

وكان زكي قد زار الجمهورية الإسلامية مؤخرًا، على رأس وفد قيادي مثّل حركة فتح، إلى جانب وفود من فصائل وقوى فلسطينية عدة، شاركت في احتفالات الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

وقال زكي لمراسل وكالة أنباء فارس عن انطباعاته حول الزيارة: "إيران بلد محوري، تجاوزت عقوداً طويلة من الحصار بصمودها دون مساعدة أحد، وأجبرت القوى العظمى على الانصياع لإرادتها الحرّة والمستقلة، وحققت حضورًا كبيرًا رغم كل المؤامرات، وجسدت طموح كل المسلمين بالعلاقة مع فلسطين، وباعتبارها القدس قضية داخلية".

وأضاف: "37 عامًا من عمر الثورة الإسلامية الإيرانية كُرست لصالح فلسطين والقدس، وتم خلالها إرسال مساعدات لا محدودة لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته".

يولغ النظام الايراني الذي يدور في فلك أمريكا في دماء المسلمين في الشام والعراق واليمن منفذا لخطط الدول الاستعمارية وحاملا للواء الطائفية النتنة التي أصبحت أداة من أدوات الاستعمار في بلادنا، فقد قتلت عصاباته الطائفية الإجرامية الآلاف من المسلمين الأبرياء في الشام والعراق واليمن، وساعدت قواته أمريكا عدوة الإسلام في احتلال أفغانستان والعراق، وقدّمت كل معونة لعملاء أمريكا في العراق لتثبيت احتلاله من قبل أمريكا، وسَلِمَ كيان يهود منها فلم يطلق النظام الإيراني رصاصة واحدة عليه رغم كل الجعجعات الإعلامية الفارغة...فهل هذا السلوك الإجرامي والسجل الحافل بالخيانة والغدر هو ما ينال إعجاب عباس زكي وقادة الفصائل الفلسطينية؟!

يجسّد موقف قادة الفصائل هذا والحكام الذين يتغنون بدعم قضية فلسطين زوراً، حجم المؤامرة التي يشاركون فيها في تضييع القضية عندما يتحدثون عن الأرض المباركة من باب المساعدات الإنسانية، لإيجاد الأعذار لكل متخاذل خان الأمانة وضيّع الحقوق، وهذه هي الخيانة بعينها عندما يمجّد نظام خان الله ورسوله والمسلمين وأولغ في دماء المسلمين قتلا وقصفا وتدميرا، وهذا هو الكذب بعينه عندما توصف العمالة والتبعية لأمريكا بالحنكة السياسية.

 إن الأرض المباركة لا حل لها إلا التحرك العسكري لتحريرها وخلع كيان يهود منها مرة واحدة وإلى الأبد، وما دون ذلك يبقى استرزاقا لزمرة باعت نفسها لفتات تلقيه لها عدوة الأمة أمريكا أو أدواتها الإقليمية كإيران والسعودية وغيرهم.

إنّ الأرض المباركة تلفظ كل من تآمر عليها وتكشف كل حنجرة كاذبة وعنترية فارغة، وتحرق كل بطولة زائفة وتكذب كل ادّعاء بالمقاومة باطل، فما دامت لم تحرك الجيوش ولم تعلن الحرب لتحرير مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تنطلق الصواريخ والطائرات والجحافل نحو الأرض المباركة تبقى كل العنتريات مكشوفة واضحة لا تنطلي على المسلمين وإن حاول زكي وأمثاله بهرجتها والتغني بها زورا وبهتانا.

 إن الأرض المباركة قضية رجال يصلون نهارهم بليلهم لإقامة الخلافة الراشدة التي ستحرر مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام وسائر الارض المباركة، وإلى أن تقوم الخلافة فإن الثورة رغما عن روسيا وأمريكا وأدواتها من إيران والسعودية يجب أن تستمر.