تعليق صحفي

تَرَاءَى الْجَمْعَان وتمايزت الصفوف، والجعفري يقول أن أمريكا وروسيا والنظام السوري يدعمون "ب. ي. د"

نيويورك/مصطفى كلش/الأناضول: أفاد مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة "بشار الجعفري"، أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والنظام السوري يدعمون "ب. ي. د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) وجناحها المسلح "ي. ب. ك".

جاء ذلك في تصريحات صحفية له بنيويورك، حيث أوضح الجعفري أن الإدارة الأمريكية تدعم مجموعة كردية في سوريا (في إشارة إلى ب. ي. د)، وأن تركيا تطالب واشنطن بالتخلي عن سياستها تلك.

تمايزت الصفوف وتراءى الجمعان ولم يعد بالإمكان تغطية الشمس بغربال، وها هو المتحدث باسم النظام السوري يعلنها صارخة جبهة واحدة "النظام العميل مع أمريكا مع روسيا" لتقسيم بلاد المسلمين، فالأحداث تتلاحق، والحقائق تنكشف لكل من عاند أو حاول ايهام نفسه أو الآخرين بأن النظام السوري ليس عميلا للغرب، أو أن أمريكا تعادي نظام المجرم بشار، أو أن هناك تضاربا في المصالح الأمريكية والروسية في حربهم الصليبية المعلنة على أمة الإسلام.

تمايزت الصفوف، وتراءى الجمعان؛ جمع يريد إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وجمع يضم كل قوى الشر في العالم، أمريكا وروسيا وأدواتهم الرخيصة كإيران وحزبها والأنظمة في السعودية وتركيا التي فتحت مطاراتها لقصف المسلمين وإنهاك الثوار ومكنت للحلف الصليبي من بلاد الشام وصمتت على مجازر بشار ومليشيات ايران وحزبها، ها هي ترى بأم عينيها ما لم ترد تصديقه أن الصليبين لا عهد لهم وأن الانحياز لأعداء الأمة لا يجرّ إلا الهزائم والخزي في الدنيا والآخرة.

إن الأمة الإسلامية ومهما اجتمعت عليها قوى الكفر والاستعمار وجاءتها في صعيد واحد لن تسيء الظن بالله ولن تكون كبني إسرائيل الذين ساءت ظنونهم بالله لما رأوا العدو القوي والبحر أمامهم، فقالوا لموسى عليه السلام "إنّا لمدركون"، وإنما ستكون كموسى عليه السلام في ايمانه وثقته بوعد الله، عندما رد عليهم قولهم وزجرهم وذكرهم بوعد الله سبحانه له بالهداية والظفر " كلا" أي لن يدركوكم "إن معي ربي" أي بالنصر على العدو "سيهدين" أي سيدلني على طريق النجاة.

فثورة الأمة في الشام وعلى مدى سنوات من القتل والتدمير والقصف والتهجير لم تستلم ولم تتوقف وقالتها دوما كلا إن معي ربي سيهدين، هي لله هي لله، فالله الله يا ثورة الشام ويا أهلها وثوارها وقد تراءى الجمعان ومعكم ربكم سيهديكم لطريق النجاة وينصركم كما نصر موسى ومحمداً وصحبه من قبلكم، وما هي إلا اشتداد الظلمة قبل انبلاج الفجر، فالصبر الصبر وطوبى لمن اصطف في جمع الإسلام وأهله، والخسارة والذلة والهوان لمن اختار أن يكون في جمع الكفر وأهله، فالخلافة باتت على الأبواب، والثورة إلى أن تقوم الخلافة يجب أن تستمر.