تعليق صحفي
غضب شعبي من السلطة وتصريحات ماجد فرج
التي أكدت نهج السلطة ووظيفتها الأمنية لصالح الاحتلال اليهودي
الخبر:
أطلق نشطاءعلى مواقع التواصل حملة انتقدوا فيها بشدة مدير الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج إثر تصريحات صحفية قال فيها إن الأمن الفلسطيني أحبط مئتي عملية لنشطاء فلسطينيين ضد كيان يهود خلال انتفاضة القدس الأخيرة.
وأشعل نشطاء فلسطينيون وعرب موقعي فيسبوك وتويتر بمئات التغريدات ضد التنسيق الأمني، وأطلقوا وسم "#عليكم_200_لعنة"، في إشارة إلى تصريحات فرج، كما أن وسم "#ماجد_فرج" امتلأ بهجوم واسع ضد سياسة السلطة الأمنية واستهدافها نشطاء الانتفاضة خدمة لكيان يهود.
وأقر فرج في تصريحاته لمجلة ديفنس نيوز الأمريكية بإحباط أجهزة السلطة أكثر من مئتي هجوم ضد يهود واعتقال أكثر من مئة فلسطيني في الأشهر الثلاثة الماضية، مؤكدا أن السلطة ستحافظ على التنسيق الأمني مع كيان يهود.
النشطاء أيضا استنكروا ما أسموه دفاع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن أفعال تمثل خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني، مستغربين تفاخر وتباهي أجهزة السلطة بقمعها لأبناء الشعب ومناصرتها قوات الاحتلال.
التعليق:
إن تصريحات ماجد فرج إذا ما ربطت بتصريحات سابقة لرئيس السلطة محمود عباس وصف فيها التنسيق الأمني مع الاحتلال اليهودي بالمقدس، وتصرفات السلطة وأجهزتها الأمنية على الأرض النابعة من الاتفاقيات الظالمة التي عقدتها منظمة التحرير والسلطة مع كيان الاحتلال تدل بشكل لا لبس فيه على نهج السلطة ووظيفتها الأمنية في الحفاظ على الاحتلال وأمنه.
وبالرغم من أن هذه التصريحات والاعترافات كانت صادمة حتى لأبناء فتح وأفراد الأجهزة الأمنية الذين يظنون أنهم يخدمون ما يسمى "المشروع الوطني الفلسطيني"، إلا أن السلطة لم تتراجع ولم تتعظ بل أصرت على المضي قدما على نفس النهج التفاوضي التفريطي الخادم للاحتلال والمحافظ على أمنه وأجبرت بعض قادة المؤسسات وقادة أفرع من فتح على تبرير تصريحات فرج وحشد الدعم للسلطة وقيادتها بعد أن خسرت الكثير من شعبيتها الضائعة أصلاً إلا من بعض المنتفعين والخائفين والمضبوعين.
إن السلطة بتمسكها بهذا النهج التفريطي تتعامى عن الحقائق التي سطرها شهداء فلسطين بدمائهم الزكية وأكدوا من خلال تضحياتهم بأن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين بل هي أرض باركها الله لا يجوز التفاوض عليها أو التفريط بشبر منها، وأنهم قدموا الدماء الشابة الطاهرة بعد أن خذلتهم السلطة وتقاعست عن حمايتهم وحماية مقدساتهم وفرطت بمعظم فلسطين لليهود، وكذلك بعد أن تخاذل الحكام عن نصرة فلسطين وأهلها ولم يحركوا جيوشهم لتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد والتقسيم والاعتداء اليومي بل من تقويض أساساته مقدمة لهدمه لا سمح الله.
لكننا نقول للسلطة بأن أهل فلسطين يعيشون في هذه الأرض باعتبارهم أهل رباط يحافظون ويذودون عن فلسطين والمقدسات وهم ينتظرون اليوم الذي تتحرك فيه جحافل الخلافة وجيوش الفتح كما وعد نبي الأمة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فتقاتل اليهود حتى يختبئوا خلف الشجر والحجر فيتحقق النصر والتحرير ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.