تعليق صحفي
السلطة تتباهي باصطفافها في صف أمريكا وكيان يهود وبملاحقة أهل فلسطين!!
قال ماجد فرج، مسؤول مخابرات السلطة، في مقابلة مع صحيفة ديفينس نيوز الأمريكية، "إن السلطة الفلسطينية تعمل مع إسرائيل والولايات المتحدة وآخرون لمنع الفوضى والعنف والإرهاب".
يسعى أزلام السلطة وقادتها إلى تبرير انبطاحهم المشين أمام المستعمرين والمحتلين، بمحاربة ما يسمى بالإرهاب عبر استخدام فزّاعة تنظيم الدولة التي أُتخذت ذريعة وغطاء لممارسة الأنظمة والدول الجرائم بحق المسلمين، واتخذت عباءة لتبرير خيانة تلك الأنظمة وارتباطها مع الغرب المستعمر. غير أن الحقيقة بيّنة، فالسلطة ما وجدت إلا لتؤدي دوراً مخزياً متآمراً على فلسطين وأهلها وعلى الأمة الإسلامية جمعاء.
وإن لم يكن الأمر كذلك، فكيف يفسر فرج وقادة السلطة اصطفاف سلطتهم مع أمريكا ويهود في حرب ما يسمى بالإرهاب دون أن يحددوا ما هو الإرهاب أصلاً،أليست أمريكا وكيان يهود يعتبرون الهبة الجماهيرية وانتفاضة الأقصى إرهابا، ويعتبرون كل أعمال المقاومة ارهاباً؟! فهل يصطف معهم فرج وسلطته في مواجهة أهل فلسطين وملاحقة المجاهدين؟!
بالتأكيد نعم، فهو يفاخر في نفس المقابلة بقوله "إن قوات الأمن الفلسطينية أحبطت 200 هجوم ضد اسرائيليين منذ بداية الموجة الحالية من الإرهاب ــ أكتوبر الماضي..."، فيا للعار والشنار.
وإن لم يكن الأمر كذلك فأين الإرهاب الذي تكافحه السلطة في فلسطين ومن الذي يمارسه ومن هم الارهابيون في نظرها؟! هل هم الذين يرفضون التطبيع مع يهود، أم اليهود الذين يقتلون أبناءنا صباح مساء؟! هل هم الذين يرفضون التنازل عن ديارهم وأرضهم ليهود، أم اليهود الذين اغتصبوا الأرض وشيّدوا المستوطنات؟! هل هم الذين يستنصرون جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة من رجس يهود؟! لقد اصطف قادة السلطة مع اليهود والأمريكان ضد المسلمين، وضد أهل فلسطين الذين يرفضون الاحتلال وجرائمه!!
إن السلطة باتت وكالة أمنية لأمريكا وكيان يهود، تلاحق المجاهدين وتوفر المعلومات الاستخباراتية للأمريكان وكل من يطلبها عن أهل فلسطين، بل وتتطوع إلى القيام بعمليات استخباراتية في دول الجوار كما فعل فرج في ليبيا خدمة للقوات الأمريكية، فأصبح قادة المشروع الوطني أصحاب وكالة أو شركة أمنية مهمتها القيام بالأعمال القذرة وملاحقة المجاهدينوكل من يناصب الأمريكان واليهود العداء!!.
ومن ثم تأتي حكومة السلطة لتخصص 27% من ميزانيتها لقطاع الأمن علاوة على رواتب المنتسبين له؟! فما هو هذا الأمن الذي يتحدثون عنه وينفقون عليه من جيوب فقراء أهل فلسطين وقوت عيالهم؟! أهو حبس المجاهدين، "الإرهابيين" بنظر أمريكا ويهود؟! أم هو القيام بالتجسس على أهل فلسطين لصالح القوى الاستعمارية تحت ذريعة مكافحة "الإرهاب"؟! أم هو القيام بعمليات سرية في ليبيا وسوريا وغيرها لصالح المخابرات الغربية؟! فأين وعلى ماذا تنفقون أموالنا أيها التجار يا أصحاب الوكالات الأمنية؟! هل هذا ما تبقى من مشروعكم الوطني؟! تبا لكم من قوم لا تستحون!.
إنه وجب على أهل فلسطين أكثر من أي وقت مضى أن يعلوا الصوت في وجه هؤلاء المتآمرين ليرفعوا أيديهم عن قضية الأرض المباركة، لتعود فلسطين لحضن المسلمين فتصبح قضية أمة تراق في سبيلتحريرها الدماء وتسعى لنصرتها جيوش المسلمين، لا أن تكون سلعة يتقاذفها هؤلاء التجار أو محلاً للتفاوض المخزي والمشين.