تعليق صحفي
التقاء "الأعدقاء" على محاولة منع الشام من التحرر وانبثاق الخلافة
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسوية الأوضاع في سوريا مع رئيس الوزراء اليهودي بنيامين نتنياهو. وقال الكرملين إنه وعبر اتصال هاتفي مع نتنياهو أشار بوتين إلى عدم وجود بديل عن إطلاق مفاوضات سورية تحت إشراف دولي ومواجهة حازمة لتنظيم الدولة الإسلامية. وذكر الكرملين أنه أثناء المكالمة الهاتفية التي بادر إليها الطرف "الإسرائيلي"، اتفق الجانبان على مواصلة الحوار على مستويات عدة، بما في ذلك تنسيق العمل ضد الإرهاب (روسيا اليوم).
إن ثورة الشام الكاشفة الفاضحة قد عرّت جميع الحكام؛ وكشفت عمالة ونذالة الأنظمة العلمانية والمتأسلمة، والأنظمة الممانعة والخانعة، على حد سواء، حيث التقى على ضربها وحرفها عن مسار التحرر كل من يعتبرون "أضدادا" في المواقف والمصالح السياسية، واندمجت كلمتا الأصدقاء والأعداء أمام هذا الالتقاء على تركيبه "الأعدقاء" لتعبر عن هذه الحالة من الاستغباء للشعوب.
وإذ لم تجف الدماء (المقاومة والممانعة بزعمهم!) التي أراقها عدوان الطيران اليهودي على دمشق، وصمت أمامها النظام السوري وحلفه الإيراني، ها هو حليفهم الروسي (الذين يمجدونه وينسقون معه) ينسق الجهود مع من يعتبرونه عدوهم، ومع من هدده زعيم حزب إيران قبل يومين.
بل وتلتقي مواقف الجميع على "عدم وجود بديل عن إطلاق مفاوضات سورية تحت إشراف دولي"، وعلى مقاتلة الفصائل المجاهدة في الشام تحت عنوان "مواجهة حازمة لتنظيم الدولة الإسلامية"، وهو نفس العنوان الأمريكي الذي تحالفت تحته تركيا مع السعودية، وضمت 34 دولة، لينكشف الأمر عن إجماع دولي وإقليمي على محاربة مشروع الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة في الشام.
إن ثورة الشام بإذن الله سائرة إلى أمر الله، "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا".