تعليق صحفي
لو كان في الأمة صنو الفاروق ما تطاول الأقزام على المسلمين!
وصف رئيس وزراء كيان يهود، أثناء لقائه مجموعة من الدبلوماسيين، حدادًا على ضحايا هجمات باريس، المسلمين بالـ"حيوانات". وقال، توجد حيوانات متوحشة من المسلمين في مدننا، وعندما تفهم القوى الحضارية خطورة المشكلة، لن يتبقى أمامها إلا التوحد بشكل واضح وهزم هذه الحيوانات، ويوجد اسم لهذه الحيوانات وهو الإسلام المتشدد، بحسب وصفه.
(قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)، هذه هي حقيقة أعداء الأمة من يهود وصليبيين، يملأ الحقد صدورهم، ويختبئون تحت عباءة الإرهاب المصطنع لينفثوا حقدهم ضد المسلمين ويحرّضوا على قتلهم، وتزبد ألسنتهم بأوصاف بذيئة، هم أهلٌ لها، غيظاً وبغضاً وعداوة.
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)
إن هؤلاء المتباكين على ضحايا "الإرهاب" أمثال "نتنياهو" هم أعلام في الإجرام، فكلتا يديه ملطخة بالدماء، وكيانه لم تتوقف جرائمه بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل، في غزة والقدس ودوما، وحدث ولا حرج عن جرائم دير ياسين والمسجد الابراهيمي وصبرا وشاتيلا وغيرها!.
إن الذي جرّأ أمثال هذا العدو اللئيم على التلفظ بألفاظ نابية ضد المسلمين متذرعاً بأكذوبة الإرهاب إنما هو جبن الحكام الذين يردّون على أقواله بالتخاذل والخنوع بل يمدّون أيديهم له لتحقيق "السلام" والشراكة في محاربة الإرهاب، ويمدونه بالمبادرة تلو المبادرة لتثبيت كيانه المحتل في الأرض المباركة وتطبيع العلاقات معه!!
إن الرد على مثل هذه التصريحات يكون "الجواب ما ترى لا ما تسمع يا عدو الله"، ولكن ذلك لن يتحقق على أيدي من مرد على العمالة والنفاق من الحكام الأقنان بل على يد خليفة المسلمين الذي سيلقن هؤلاء درساً ينسيهم وساوس الشياطين، فعلى الأمة أن تستجمع جهودها وتغذ الخطا نحو إقامة الخلافة على منهاج النبوة من جديد ليعود لها عزها وكرامتها وتعود مهابة بين الأمم.
قال عليه السلام "الأمام جنّة يقاتل من ورائه ويتقى به"