تعليق صحفي

القوات الدولية...قوات احتلال واغتصاب ونشر للفساد والدمار لا قوات حفظ للسلام!!

تحدثت تقارير عن تعرض ثلاث فتيات لعمليات اغتصاب جديدة على أيدي جنود بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى. وسبق أن رفعت أكثر من 57 شكوى في البلد نفسه ضد القوات الدولية.

لا يكاد يمر شهر دون ذيوع خبر عن فضائح القوات الدولية "لحفظ السلام" التابعة للأمم المتحدة، والمخفي من تلك الفضائح أعظم.

فلم تكتف تلك القوات بممارسة دور سياسي احتلالي خدمة للقوى الاستعمارية العالمية حيث تسخرها تلك الدول تحت ستار الأمم المتحدة لتنفيذ أجنداتها، بل تعدت ذلك لتعيث تلك القوات الفساد في كل أماكن عملها، وقد أزكمت رائحة فسادها وفضائحها الأنوف في كل من كمبوديا وموزمبيق والبوسنة وكوسوفو والكونجو والصومال وسيراليون وإريتريا وإثيوبيا وبوروندى ورواندا والسودان وكوت ديفوار وهايتى وساحل العاج ومؤخراً في ليبيريا واليوم في أفريقيا الوسطى.

وقد اشتملت تلك الجرائم على الاغتصاب وتجارة المخدرات واستغلال الأطفال والقتل المتعمد وتجارة الماس غير المشروعة واللعب بجثث القتلى وهياكلهم العظمية.

إن جرائم هذه القوات اللاأخلاقية تؤكد حقيقتها وتكشف الغشاوة عن أعين من لا يزال مخدوعاً بها أو يروج للاستعانة بها.

إن الأمم المتحدة بقواتها الدولية هي علامة على مدى إجرام وفساد القوى الدولية الاستعمارية المتحكمة بها، وهي علامة على مدى الظلم والفساد الذي يتحكم بالعالم.

إن العالم اليوم في أقصى حاجة للانعتاق من ربقة الأمم المتحدة ومؤسساتها الاستعمارية التي ما عادت ترقب في بشر إلاً ولا ذمة ولا إنسانية، بل تستبيح البلاد والأعراض والدماء خدمة للدول الكبرى، فلا أقل من أن تعلن دول العالم خروجها من مؤسسات "العبودية" هذه التي تسمى دولية، وأن تأتلف في هيئة بديلة تقوم على انصاف المظلوم ورد الحقوق لأصحابها، هيئة تقوم على الأعراف الدولية العادلة لا القانون الاستعماري المسمى زوراً قانوناً دولياً.

إن دولة الخلافة القائمة قريباً بإذن الله ستسعى لتقويض هذه المؤسسات الاستعمارية وهدمها وستسعى لنشر العدل والخير والهدى للعالمين، وتاريخها شاهد على مستقبلها. ولأجل تحقيق ذلك كان لزاما على الأمة أن تستمر في ثورتها وتغذ الخطا نحو إقامة الخلافة سبيل خلاصها ومنقذة البشرية.