تعليق صحفي

واأسفاه على جيوش لم تشحذ أسلحتها إلا على أمتها ولم تتحرك إلا لتنفيذ مخططات المستعمرين!

أعلنت السعودية بمشاركة عشر دول عملية "عاصفة الحزم" في اليمن تحت ذريعة محاربة الحوثيين، ومن قبل فعلت مصر بقصفها ليبيا وسيناء تحت ذريعة محاربة الارهاب، ومثلها فعلت الأردن والإمارات والمغرب وغيرها فقصفت جنباً إلى جنب الطائرات الأمريكية سوريا والعراق، وكذا فعل جيش باكستان بقصفه لمنطقة القبائل وهلم جرا.

المؤكد أن الذرائع المعلنة التي تتذرع بها الأنظمة ليست إلا غطاءً، وحقيقة أهدافها هي تنفيذ المخططات الاستعمارية أو ترجيح كفة استعمارية على كفة استعمارية أخرى كما يحدث في اليمن، أما مصلحة الأمة ودماؤها وأعراضها وبلادها ومقدساتها فهي ساقطة من كل اعتبار.

أين تلك الجيوش الجرارة والطائرات المدججة والدبابات الهادرة لتدك كيان يهود المحتل لمسرى رسول الله؟ أين تلك الجيوش من نصرة قضايا أمتها والدفاع عنها وعن دمائها التي تراق أنهاراً وأعراضها التي تنتهك مراراً في الشام والعراق وأفريقيا الوسطى وماينمار؟! أين تلك الجيوش من الانتقام ممن أذاق الأمة الويلات؟!جيوش لم ترها الأمة إلا في قصفها تحت ذرائع مختلقة من الإرهاب وكأدوات في صراع المستعمرين على بلادنا! فأصبح لسان حال الأمة

عدمنا خيلنا إن لم تروها ...تثير النقع موعدها كداء

أين طيران السعودية والأردن والإمارات ومصر وسوريا واليمن وايران من قصف كيان يهود وتحرير الأقصى؟! أم أن كيان يهود بات من أهل البيت وحليفاً أصيلا فيما أسمته أمريكا بالحرب على الإرهاب؟!

إن واجب جيوش المسلمين أن تستيقظ من سباتها، وأن تنعتق من هيمنة هؤلاء الشرذمة القليلين من الحكام العملاء أتباع الاستعمار، وأن لا ترضى أن توجه سلاحها وقذائفها ودباباتها نحو صدور إخوانها بينما تكون برداً وسلاماً على اعدائها، بل يجب عليها أن تتحرك لحرب الأعداء وتحرير بلاد المسلمين المحتلة ونصرة قضايا الأمة ونصرة العاملين لإقامة الخلافة التي تعيد للأمة كرامتها وعزتها.

بذلك وحده تعود للجيوش سيرتها الأولى، بذلك وحده يعود الجيش المصري والسعودي واليمني والسوري وكل جيوش المسلمين جنداً للإسلام وطلائع التحرير والنصر المبين في ظل خلافة المسلمين.

(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)

26-3-2015