تعليق صحفي
الغرب أساس الإرهاب الدولي والإسلام هو المنقذ الوحيد للبشرية من جرائمه
بحسب وكالة معا (انطلقت في باريس المسيرة التاريخية ضد الإرهاب إثر الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية بمشاركة الرئيس محمود عباس وقادة أمميين...
ويشارك في المسيرة العشرات من الزعماء والقادة العرب والأجانب بينهم العاهل الأردني عبد الله الثاني، وعقيلته الملكة رانيا العبد الله، ورئيس وزراء "اسرائيل" نتنياهو...، وكان قتل 12 شخصا في هجوم يوم الأربعاء على شارلي إبدو وهي صحيفة معروفة بالسخرية من الديانات والساسة. وكان من بين القتلى رسامو الكاريكاتير الأهم في الصحيفة. واستهدف المهاجمون - ومن بينهم شقيقان مولودان في فرنسا من أصول جزائرية- الصحيفة الأسبوعية لنشرها رسوما مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. ) انتهى
إن جرائم الغرب الديمقراطي الرأسمالي ضد البشرية لم تتوقف، وهي جرائم يندى لها جبين الإنسانية وفي هذا الصدد يؤكد الإعلامي والسياسي الألماني الشهير بوجود العنصرية ضد الإسلام والمسلمين من السياسيين الغربيين، ويقول بأننا صنعنا كذبة الحياة بأننا الصالحون ونحن نمد يد المساعدة للغير والعكس هو الصحيح!!؛ فالغرب كما يصفه سيطر على العالم ليس من أجل قيمه النبيلة فهذا كله كذب، فالمسلمون لم يذبحوا أربعة ملايين من البشر في الحملات الصليبية، وليسوا هم الذين قتلوا (50) مليون إنسان أثناء الاستعمار، والمسلمون لم يقتلوا (70) مليونا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولم يقتل المسلمون ستة ملايين يهودي.. كل هذا كان حصيلة عدوان العالم الغربي!!.
والمدقق في جرائم الغرب في العالم الإسلامي يجد أنها لا تحصى لكثرتها فالغرب هو الذي وهب فلسطين لليهود من خلال وعد بلفور البريطاني المشئوم وهو الذي دعم الاحتلال اليهودي بسلاح الطيران الفرنسي-الميراج- وبكافة أنواع الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها وكذلك بالمال وبالقرارات الدولية الظالمة ما أدى إلى تشريد الملايين من أهل فلسطين وقتل مئات الآلاف ولا زالت معاناة أهل فلسطين قائمة والاحتلال جاثم على صدور أهل فلسطين، وفرنسا هي التي احتلت الشام والجزائر وقتلت نحو مليون ونصف المليون شهيد في الجزائر والشام، وبريطانيا احتلت فلسطين والأردن والعراق وأفغانستان ومصر وغيرها من بلاد المسلمين وقتلت وهجرت الملايين، وأما أمريكا فقتلت وهجرت الملايين في احتلاها للعراق وأفغانستان وتدعم الاحتلال اليهودي وتغطي على جرائمه، وتغطي أمريكا والغرب على جرائم الأسد في سوريا الذي قتل أكثر من (150) ألفا باستعماله البراميل المتفجرة، كل ما سبق يؤكد على أن جرائم الغرب وكيان الاحتلال اليهودي تضعهم في أعلى سلم الإرهاب الدولي.
ومن ناحية أخرى نظرة متفحصة للجرائم المتكررة التي تحدث في الغرب يجد أنها لا تعد ولا تحصى، جرائم جماعية ضد طلاب المدارس في أمريكا وبريطانيا وكافة الدول الغربية وضد العائلات والأطفال، ويكفي شاهدا على هذا الجريمة الشهيرة التي حصلت في أوسلو عاصمة النرويج في 22 يوليو 2011، والتي اقترفها النرويجي انديرس بيهرينج بريفيكAnders Behring Breivik و هو ابن دبلوماسي نرويجي يعيش في فرنسا ، وراح ضحيتها نحو 77 من الرجال والأطفال والنساء، ومع ذلك لا نجد الإعلام يتحدث عن الديانة النصرانية التي يعتنقها مرتكبوا هذه الجرائم ولا يصفون أصحابها بأنهم إرهابيون بل تعامل على أنها جرائم فردية.
ولكن عندما تقع حادثة من مسلم يُسخر الإعلام للحديث عن الإرهاب الإسلامي والتطرف الإسلامي وتشن حملة تشويه تطال الإسلام والمسلمين يشارك فيها السياسيون والإعلاميون والمفكرون والفنانون من كافة بقاع الأرض وفي مقدمتهم أوباش العالم الإسلامي كما حصل في حادثة باريس الأخيرة.
وما مشاركة رئيس السلطة محمود عباس وغيره من حكام العرب في مسيرة باريس إلا لتوكيد تحالفهم وولائهم وشراكتهم للغرب في حربه ضد الإسلام وأهله، فجرائم فرنسا والغرب ضد الإسلام والمسلمين لا تعنيهم بشيء، ولا نرى وجوههم تتمعر غضبا لمضايقة فرنسا للمسلمين في دينهم وإيذاء نساء المسلمين في جلبابهن ودعمها لمن يسئ للرسول عليه السلام، فترى جمهرة المسلمين الألم يفطر قلوبهم مما أصابهم من الغرب الذي استحل دماءهم وأعراضهم ومقدساتهم وأساء إلى خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ولا تجد من يرفع عنهم ظلما أو يرد عنهم عدوانا أو يحفظ لهم ولدينهم مهابة...
إن الإسلام العظيم هو الذي أخرج العرب والعجم من حالة التبعية والظلم والقهر وجور الأديان الذي مورس عليهم من قبل فارس والروم قديما، وهو الذي سيخلص العالم من جور الرأسمالية وأنظمتها عما قريب.
وفي ظل الإسلام انتشر الخير والعدل وارتحل البشر إلى دولة الإسلام يرتشفون من علومها ويستظلون بعدلها، ولا حل للبشرية اليوم من العذاب والضنك والجرائم التي تسود العالم من جراء تطبيق النظام الديمقراطي الرأسمالي إلا بعودة الإسلام إلى معترك الحياة ووضعه موضع التطبيق في خلافة راشدة على منهاج النبوة، فيسود العدل وتنعم البشرية بالطمأنينة والأمن والأمان.
إن الإسلام الذي يحاربه الغرب ويهابه حكام المسلمين هو الهدى والنور الذي سيخرج الناس من الظلمات إلى النور ويخلص العالم من الظلم والطغيان، هو الذي سيحفظ للنساء عفتهن ونقاءهن هو الذي سينقذهن من جرائم الاغتصاب والتحرش والعدوان الذي يمارس عليهن، هو الذي سيكفل للفقراء والضعفاء العيش الكريم.
هذا هو الدين الذي يسعى حزب التحرير والمسلمون المخلصون لإقامته بين الناس هو دين الله الذي يوافق فطرتهم فيملأ عقلوهم قناعة وقلوبهم طمأنينة هو دين الله الذي ارتضاه الله للناس كافة، هو الإسلام الذي يضمن حقوق الناس جميعا فلا يؤذى في كنفه نصراني أو يهودي فلا يكرههم على الإسلام ولا يغصب لهم مالا بل يكفل لهم العيش المطمئن في ظل عدله وتطبيق احكامه.
هذا هو الإسلام هو الحق والعدل والخير الذي بحاجة إليه العالم، وإن الغرب والحكام يضيفون جريمة إلى جرائمهم عندما يشنون حربا على الإسلام وأهله ويخوفون الناس من الإسلام الرباني العظيم، ولكن ليعلموا أن دين الله ظاهر وسيبدد ظلماتهم ولينصرن الله أولياءه وليتمن الله أمر هذا الدين وأنف المجرمين والحاقدين راغم.
}هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّين كُلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ{
12/1/2015