تعليق صحفي
مشروع قرار الأمم المتحدة باطل من حيث الأساس والتفاصيل
ذكرت وكالة معا أن مشروع القرار الفلسطيني الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين وانهاء الاحتلال سيقدم بصيغته الاصلية يوم غد الاثنين الى مجلس الامن الدولي.
إنه من المعلوم لكل متابع سياسي أن مشروع القرار الأممي المنشود مرفوض من قبل أهل فلسطين بأية صيغة كانت، لأنه قائم على نهج التنازلات ومزيد من الانبطاح، وهو حلقة في سلسلة المؤامرات المتتابعة ضد قضية فلسطين، ولذلك برز الغاضب العارم ضد مشروع القرار ومن يقف وراءه.
وإن قادة السلطة الفلسطينية الذين لا يتوقفون عن مخادعة الناس والفصائل الفلسطينية يراوغون الآن بعد علو نبرة الرفض العام لمشروع القرار لدى أهل فلسطين بالحديث الممجوج عن مشروع بصيغة أصلية.
وقد بينا سابقا ان من أخطر ما يتضمنه المشروع هو تمرير استجلاب قوات احتلال دولية تحت عنوان "الطرف الثالث"، إضافة إلى ضخ دماء جديدة في مبادرة السلام العربية التطبيعية التي تستهدف تحقيق غاية دولة اليهود من الاختراق الاقتصادي للدول العربية، علاوة على تفريط المشروع بكل الحقوق والثوابت الأخرى.
ولذلك فإننا ندعو المخلصين في الفصائل الفلسطينية أن لا يحصروا رفضهم للقرار بنصوص وتعديلات، بل لا بد من الرفض المبدئي له وإبطال أساسه وتفاصيله، وأن يستحضروا أن مشروع السلطة ما هو إلا وهم دولة وأن إنهاء الاحتلال لديها لا يعني إلا بداية عهد احتلال دولي صليبي جديد.
وإنه لمن السخف السياسي أن يصدق من يعتبرون أنفسهم قادة نضال ومقاومة من استمرأ الكذب من قادة السلطة:
"فَلاَ تُطِعِ الْمُكَذّبِينَ* وَدّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ* وَلاَ تُطِعْ كُلّ حَلاّفٍ مّهِينٍ*"
28/12/2014