تعليق صحفي
يهود يعتبرون أنفسهم وحكام العرب خط الدفاع الأول عن أمريكا والغرب،
ويلعبون دوراً بارزاً في مواجهة الخلافة!
قال يورام إيتنغير، مدير مركز التفكير الاستراتيجي في "تل أبيب"، "إن إسرائيل والأنظمة العربية يحولان دون تأسيس دولة الخلافة التي يراد لها أن تقوم على أنقاض الغرب".
واعتبر "أن إسرائيل لها موقع متقدم في الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، من خلال الحرب التي تشنها على الإسلاميين".
ليس هذا بدعاً من القول بل هو صنو الحقيقة ويكشف عن جوهر مهمة الكيان اليهودي والحكام العرب، وهو ما يدركه قادة يهود وساستهم؛
فهم يدركون أن هدف إنشاء كيانهم ليكون خنجراً مسموماً في قلب الأمة الإسلامية يقطع أوصالها ويحول دون وحدتها وقيام الخلافة، وأن كيانهم لا يعدو قاعدة متقدمة للغرب أو حاملة طائرات كما عبر عن ذلك قادتهم، يتخذها الغرب في مواجهة الأمة الإسلامية ومشروعها الحضاري.
ومثلهم في الوظيفة الحكام الأقنان الذين نصبهم الاستعمار نواطير له في بلاد المسلمين، يلاحقون حملة الدعوة المخلصين ويسعون للحيلولة دون قيام الخلافة التي ستخلص المسلمين من الاستعمار والحكام وشرورهم وتعيد للمسلمين مكانتهم بين الأمم.
وكل ذلك يؤكد المؤكد أن المعركة اليوم باتت بين الأمة ومشروعها الحضاري وبين الاستعمار، الغرب ويهود، وفي صفهم جوقة الحكام ومن لف لفيفهم.
ويؤكد كذلك أن الغرب ويهود والحكام يدركون أن الخلافة هي الوحيدة التي ستحرر الأمة من ربقتهم، لذا يصلون ليلهم بنهارهم في سبيل الحيلولة دون قيامها وفي التصدي للعاملين لها لتبقى الأمة وثرواتها رهينة للمستعمرين وأدواتهم.
غير أن ما لا يدركه هؤلاء أو يغفلونه، أن الشمس لن تغطى بغربال، وأنهم لن يقدروا على مواجهة فكرة آن أوانها، وأن الأمة ما عادت تفرق بين كيان يهود وأمريكا وحكامها النواطير فكلهم لها أعداء، ولن يستطيعوا أن يخدعوها أو يثنوها عن سعيها وتطلعها لاستعادة عزتها بإقامة الخلافة، وإنا نرى أن الأمة وروّادها قد خطوا في سبيل تحقيق ذلك خطوات متقدمة وأن النصر بات قريباً بإذن الله.
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ)
29-11-2014