تعليق صحفي
النظام الإنقلابي المصري ينافح عن كيان يهود ويكشف حقيقة حربه في سيناء!
مع وكالة فرانس 24 أنه في سيناء "نأخذ إجراءات أمنية لتأكيد سيادتنا عليها، ولنؤكد أننا لن نسمح بأن تتخذ سيناء كقاعدة لتهديد جيراننا أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل".
وفي نفس السياق اعتبر مدير معهد أبحاث الأمن القومي "الإسرائيليّ"، الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، "أنّ الحرب الدائرة في شبه جزيرة سيناء ليست ضدّ إسرائيل إنمّا ضد المصريين".
لم تكن الحقيقة تفتقر إلى مثل هذه الأقوال والتصريحات لتثبت، غير أنها تؤكد ما بات مؤكداً وتكشف عن مدى الانبطاح والتبعية والذل الذي يعتري النظام الإنقلابي المصري.
فأقوال السيسي وإجراءات نظامه في سيناء وتوسيعه للشريط العازل تؤكد أن كل إجراءات النظام الانقلابي المصري ليست لحرب ما يسميه بالإرهاب والذي اتخذه غطاءً لعملياته العسكرية، بل لتأمين حدود كيان يهود ومنع أية عمليات تنطلق من سيناء ضد المحتلين.
إنها حالة غير مسبوقة من التآمر والخذلان، ففي الوقت الذي يعيث الكيان اليهودي في مسرى رسول الله الفساد؛ فيدنس الأقصى ويقتل أهل القدس ويشردهم ويبتلع أراضيهم عبر الاستيطان، يسهر النظام المصري على حماية حدود المحتل بل ويرتقي مرتقىً صعباً إذ يفتك بشعبه، لصالح أمن يهود، فيشردهم ويقتل أبناءهم ويهدم بيوتهم لسواد عيون المحتلين، طبعا دون أن يفوته التستر بغطاء محاربة الإرهاب ذاك الغطاء الذي لم يتقن النظام المصري نسجه فبات مفضوحاً يكشف ما تحته من أهداف مخزية مشينة.
إن الجيش المصري كنانة الله في أرضه، وكان القوة الضاربة في جيش القائد المظفر صلاح الدين وفي مقدمة الجند الذين حرروا فلسطين من الصليبيين، فمن العار ما يعتريه الآن وما يُسخر له.
وهذا نداء للأخيار في الجيش المصري الذي يفيض ايماناً وغيرة على المسلمين ومقدساتهم أن يضعوا حداً للطغمة العميلة التي تتحكم بهم، فيقلبوا لها ظهر المجن وينصروا العاملين لإعزاز الدين ويسيروا نحو فلسطين فيحرروها من رجس يهود ويقتلعوا كيانهم، فيحوزوا هذا الشرف من جديد وهم أهلٌ لذلك وأصحاب سبق.
22-11-2014