تعليق صحفي
القدس تئن وتنزف، وقادة "المشروع الوطني" منشغلون بـ"معبود العرب"!!
شارك جبريل الرجوب، وحسين الشيخ في برنامج اراب ايدول "معبود العرب" بالحضور دعما للمتسابقين الفلسطينيين هيثم خلايلة ومنال موسى!.
في الوقت الذي تنزف فيه القدس دماً ويئن أقصاها من إجرام المحتلين ويعاني أهل فلسطين من القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، ينشغل قادة "مشروع التحرر الوطني!" ببرنامج غنائي هابط! فبئس ما يصنعون!.
ولئن سألتهم عن سوء صنيعهم وثياب الخزي التي يتسربلون بها ليقولن إنها إحدى وسائل "الكفاح" الفلسطيني المبتكر لتحرير الأرض والمقدسات والإنسان!!
أو ربما سيقول قائلهم على غرار مقولته المشهورة، "أيهما أحسن أن يشاهد العالم نساءنا يرابطن في الأقصى ويدرسن القرآن على مصاطبه ويواجهن المستوطنين المقتحمين لباحاته أم يغنّين على المسارح أمام الرجال الأجانب بلباس فاضح أو "شورتات" ويطربن الجماهير؟!!".
لقد بات "مشروع التحرر الوطني!" الذي يتغنى به هؤلاء سُبّة ووصمة عار، فقد حوى كل شيء إلا التحرر من التبعية للاستعمار وثقافته؛
فلقد انطوى "مشروع التحرر!" هذا على التنسيق الأمني "المقدس" مع المحتلين، وعلى الانبطاح تحت أقدام المستعمرين الذين يسمون تارة بالمانحين وأخرى بالوسطاء الدوليين، وعلى إفساد أخلاق أبنائنا ونسائنا، وعلى العبث بمناهج التعليم لترسيخ الثقافة الغربية في عقول أبنائنا، وعلى محاربة حملة الدعوة الإسلامية والتضييق على الخطباء والأئمة بحجة منع التحريض، وغير ذلك من المنتجات التي خلفها "مشروع التحرر الوطني!" والتي يندى لها الجبين.
إن الأقصى بجراحه المثخنة لا يتطلع لهؤلاء الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ومشوا بين الناس بالفحشاء والمنكر وفرّطوا بالأرض والعرض، بل ترنو أبصاره إلى صنو صلاح الدين، وتتطلع مآذنه ليعلن منها النصر المبين، ويشتاق منبره لخطيب كالقاضي محي الدين، وإن ذلك والله كائن لا محالة.
ورحم الله القائد المظفر صلاح الدين عندما كان يقول "كيف يطيب لي الفرح والطعام ولذة المنام وبيت المقدس بأيدي الصليبيين". فهل من بين قادة جيوش المسلمين رجل رشيد يحب الله ويحبه يجدد سيرة صلاح الدين فيحرر فلسطين ويطهر مسرى رسول الله من رجس يهود ويخلصه من عبث العابثين وتفريط المفرطين ليعود درة تاج بلاد المسلمين؟
17-11-2014