تعليق صحفي
كيان يهود ماضٍ في تهويد القدس وتقسيم الأقصى والحكام ماضون في خيار الاستسلام!
كشفت مصادر "إسرائيلية" اليوم الاثنين، اللثام عن مخطط يهدف لتخصيص أحد أبواب المسجد الاقصى لدخول اليهود إلى ساحاته. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن وزارة السياحة "الإسرائيلية" تعمل على مخطط لإدخال اليهود والسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى عبر باب القطانين أحد بوابات الأقصى الرئيسية، بالإضافة إلى باب المغاربة.
يمضي الاحتلال اليهودي الغاشم في مخطط تقسيم الأقصى وتهويد القدس بصورة متسارعة، فبعد أن بات اقتحام المسجد من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال حدثاً روتينياً ومشهداً مألوفاً أمام كاميرات الاعلام وشاشات التلفاز، ها هو كيان يهود يسعى عبر سياسة الأمر الواقع إلى وضع قوانين وإجراءات إدارية تسوغ وتشرع هذه الاقتحامات.
مشاريع قرارات ومخططات إجرامية ليست مستغربة من كيان محتل مجرم قائم على أرض مغتصبة، لا سيما وهو يواجه دوماً ردود فعل خجولة من الأنظمة والحكام، وخصوصا السلطة والأردن التي تزعم الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، تجاه ما يقترف من جرائم بل إن ردود الفعل باتت معدومة وتطور الموقف وفضح لتصطف الأنظمة مع كيان يهود ضد أهل فلسطين المسلمين كما فعل العديد منها في مناصرتها سراً وجهرا لعدوان يهود على قطاع غزة!.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تصريحات عباس الاستسلامية التي أكدّ فيها بأنه لن يسمح بإطلاق رصاصة واحدة تجاه يهود، وأنه لن يعلن انضمام السلطة لميثاق روما ولن يرفع شكوى ضد جرائم الاحتلال في غزة في انتظار ما سيتمخض عن مجلس الأمن والجمعية العمومية بخصوص مشروع قرار هزيل تقدمت به السلطة والمجموعة العربية!، لتكون هذه التصريحات والمواقف ضوءاً أخضر ليمضي يهود في جرائمهم ومشاريعهم الاستيطانية ومخططاتهم التهويدية للأقصى والقدس بمظلة أمان من السلطة وبقية الحكام الذين اختاروا الاستسلام خياراً استراتيجيا ونبذوا الحرب والدفاع عن المقدسات والأعراض وراء ظهورهم! فبئس ما يصنعون.
إن عدوان يهود على الأرض المباركة لم ينقطع منذ احتلالها وحتى يومنا هذا، بل إن عدوانه في تسارع وتصاعد، في حين تباطأت ردود فعل الحكام والأنظمة وانحدرت حتى تلاشت، ليؤكد ذلك بأن زمرة الحكام هم حراس لهذا الكيان المحتل ويغطون جرائمه ويسعون لتسويقه والتطبيع معه في المنطقة والعالم، وليؤكد ذلك حقيقة أن تحرير فلسطين يبدأ بإسقاط أنظمة الضرار وإقامة كيان الأمة المخلص الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها لتسير جحافلها نحو الأرض المباركة فتحررها وتجعلها عاصمة للخلافة وعقر دارها.
وإن إجراءات يهود ومناصرة الحكام لهم لن يغير من هذه الحقيقة شيئاً وإنا نرى تحققها قريباً بإذن الله في ظل خلافة على منهاج النبوة نرى بشائرها لاحت في الأفق رغم الضيق والمحنة.
(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا)
5-10-2014